الزراعة تزفّ البشرى لمربي الدواجن؟!
في الموسم السابق، شهد موسم الذرة الصفراء تحسنًا ملحوظًا من عدة جوانب، وكان من أبرزها دوره الإيجابي في دعم قطاع الدواجن من خلال تأمين المواد العلفية وتقليل التكاليف الناتجة عن استيرادها. ومع ذلك، تسببت قضية عدم إصلاح المجففات بسبب التكاليف العالية في تكبد مزارعي الذرة والمواطنين خسائر كبيرة. هذا الأمر أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار منتجات الدواجن مثل الفروج والبيض نتيجة عدم حل مشكلة الأعلاف، وهي المشكلة الرئيسية التي واجهها المربين.
من جهته، أكد مدير زراعة حلب، المهندس رضوان حرصوني، أن مشكلة المجففات التي تعرضت لها موسم الذرة الصفراء العام الماضي قد تم حلاها نهائيًا. تم إصلاح مجففين في دير حافر ومسكنة، ومن المتوقع أن يتم تشغيلهما خلال شهر تشرين الأول بعد إعادة تأهيلهما بالتعاون مع القطاع الخاص. تم منح المستثمر أرضًا لإجراء هذا الإصلاح.
وأشار حرصوني إلى أن إصلاح المجففات سيكون له تأثير إيجابي على مزارعي الذرة ومربي الدواجن، حيث سيتيح لهم تحويل جزء من المحصول إلى مواد علفية، مما سيساهم في تخفيض أسعار منتجات الدواجن مثل الفروج والبيض.
وفيما يتعلق بموسم الزراعة الحالي، أشار حرصوني إلى أن المساحة المزروعة بلغت 3487 ألف هكتار، وتمثل ذلك انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت المساحة المزروعة 37 ألف هكتار. وعلى الرغم من هذا الانخفاض، يعتبر الموسم جيدًا على العموم. ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة تكلفة البذار التي تم استيرادها.
وأشار حرصوني إلى أن الموسم شهد تأثيرًا سلبيًا من موجة الحر الشديدة، حيث تم تقليل الإنتاجية بسببها. على سبيل المثال، كان من المتوقع أن ينتج الهكتار من 7 إلى 8 أطنان، لكن بسبب الحر انخفض إلى ما بين 4 و 5 أطنان.
وفيما يتعلق بالآفات الحشرية، أكد حرصوني أن هناك إصابات محدودة بدودة الحشد الخريفية وحفار ساق الذرة الأوروبي، ولكنها لم تصل إلى الحد الذي يؤثر اقتصاديًا. وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الآفات ومساعدة المزارعين في هذا الصدد.
تشرين
إضافة تعليق جديد