خرجية المدرسة وفطور الطلاب.. هم إضافي يشغل بال السوريين

لا تعتبر مستلزمات بدء المدارس الهم الوحيد الذي شغال بال السوريين منذ تحديد موعد انطلاقها، حيث أصبحت الخرجية وفطور الأطفال هماً يتجدد يومياً مع الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية.

"قررنا إلغاء الخريجة و تعويضها بقطعة حلوى أو بسكويت رخيص" هكذا قررت ريم (34 عاماً) وهي مدرسة في إحدى الجامعات بدء العام الدراسي مع طفلها ذو السبع سنوات.

وقالت ريم"إعطاء خرجية تكفي متطلبات ابني بشراء نوع واحد فقط من البسكويت أو الشيبس يستوجب منا خصم 3000 ليرة سورية يومياً كحد أدنى من راتبي أو راتب زوجي، أي أكثر من 70 ألف شهريا مع العلم أن لدي طفل آخر وعلينا تلبيه احتياجاته".

وتابعت ريم "لذلك قررنا شراء علبة بسكويت من أحد باعة الجملة في مدينة حمص، لتوفير التغير اليومي في أسعار المتاجر وإعطائه قطعة بدلاً من الخرجية، بالإضافة لصنعي بعض الحلويات بطريقة توفيرية منزلياً".

وأضافت ريم "بالنسبة للفطور سأرسل معه سندويشة زيت وزعتر مع تفاحة في حال توفرها، على الرغم من الارتفاع الكبير في سعر زيت الزيتون لكنها الحل الوحيد لأن شراء اللبنة والجبنة أصبح صعب جداً".

"الزعتر بيعطي ذكاء" بهذه العبارة تحاول ربة المنزل وفاء (30 عاماً) إقناع طفلها الذي بدء مسيرته الدراسية في إحدى روضات محافظة حماة الاكتفاء بسندويشة الزعتر بدلاً من البيضة المسلوقة التي اعتاد تناولها يومياً خاصة مع وصول سعر البيضة ل2000 ليرة سورية.

وتساءلت وفاء"كيف سأكذب على طفلي وأنا نفسي أعرف أن البيض ضروري لصحته وليس الزعتر، كنا نأخذ سندويشات الزيت والزعتر إلى المدراس لكن كنا نفطر البيض ولبنة أو الجبنة لكن اليوم حتى الفطور أصبح رفاهية".

وأكملت وفاء "بعد الغاء الحليب واللبن اضطر اليوم لاستبعاد البيض، أو تناوله مرة أسبوعياً فراتب زوجي لا يتحمل شراء طبق بيض واحد ليأكل طفلي وحده بيضة كل يوم".

من جهتها، بيّنت المعلمة ابتسام (40 عاماً) ، وهي أم لأربعة أطفال ثلاثة منهم في المدرسة أنها مجبرة على شراء جبنة أو لبنة بسبب قرب نفاذ زيت الزيتون عندها وعدم قدرتها على شرائه حالياً.

الجدير بالذكر أن منظمة "اليونيسف" حذرت في آذار الماضي من تزايد خطر إصابة الأطفال السوريين بسوء التغذية بعد اثني عشرة عاماً من الحرب و الزلازل والأزمات الاقتصادية، بالإضافة لإعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 90 % من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

 الخبر