شاب يبدأ تحدي لزراعة 5 آلاف شجرة خلال 3 أشهر في السويداء
تفاعل عدد كبير من أهالي السويداء، مع تحدٍ أطلقه “أسامة نصر” صاحب محل ألبان وأجبان ومطعم من قرية “نجران” غرب المدينة. لزراعة 5000 شجرة خلال ثلاثة أشهر، لتزيين طرقات قريته والمرافق العامة بتحدي يومي مستمر انتقل للعديد من القرى.
بدأت الحكاية بمنشور فيسبوك، نشره “نصر” 32 عاماً عبر الفيسبوك في الـ20 من تموز الفائت، تحت شعار “كُن صانعًا للحل ، لا تستسلم و لا تعِش كالضحية ، أحدِث التغيير”. دعا فيه الجميع لزراعة الأشجار ونشر فيديو يوثق العملية. ليقوم بنشر فيديو خاص به وهو يزرع شجرة في قريته “نجران”. ليصل اليوم عدد الأشجار المزروعة لأكثر من 300 شجرة بقرى متفرقة.
يقول “نصر”إن تكرار الحديث عن القطع الجائر والتحطيب لا يجدي نفعاً، دون اتخاذ مواقف فعلية على الأرض كزراعة الأشجار. على جوانب الطرقات وزيادة الغطاء النباتي. وأضاف: «لتكن الزراعة بديلاً عن الكلام».
يطلب “نصر” من خلال التحدي الذي أطلقه، زراعة 5 آلاف شجرة في الشوارع والمرافق العامة وليس الحدائق المنزلية. لافتاً أن التحدي ليس فقط بزراعة الشجرة، بل باستمرار الاهتمام بها ومتابعة سقايتها حتى تكبر.
وأدت موجات الحرارة الشديدة خلال الأعوام السابقة. إضافة إلى الحرائق، لتراجع الغطاء النباتي بشكل كبير في كثير من القرى. ما حرم الأهالي متنفسهم الطبيعي، إضافة لكون تلك الأشجار كانت تمنحهم بعض البرودة صيفاً.
ليزرع كل منا شجرة
يرى “نصر”، أن التحدي يعتبر تذكيراً بمسؤولية الناس تجاه بلدها رغم صعوبة الظروف. مضيفاً أن «غرسة واحدة قد تحدث فرقاً ومتابعتها والتعهد بالرعاية شرط أساسي. كي لا يتكرر خطأ حملات الزراعة التطوعية الكبيرة التي تمت خلال العامين الماضيين. وبفعل عدم المتابعة ماتت الغراس في هدر واضح للجهد والتكلفة».
سرعان ما بدأ التحدي ينتشر بين الشباب والشابات. وأخذت المبادرة تتسع في وعي واضح لمخاطر التصحر والحد من ارتفاع درجات الحرارة. ويقول مدرب كرة القدم الذي يعمل في “قطر”، “مهند نصر”، إنه وانطلاقاً من تلك الفكرة نفذ التحدي خلال إجازته. وأوكل مهمة رعاية الشجرة في غيابه لأقاربه في “نجران”.
يضيف «في حال متابعة المبادرة ستكون خطوة أولى لتزيين القرية بعمل مشترك ومسؤول وتفاعل مطلوب للمشاركة. ولو بعمل بسيط في نشر الخضرة ومقاومة مظاهر ارتفاع الحرارة».
في حين حملت مهندسة المعلوماتية “كاترين صافي” من أهالي “نجران” أيضا المعول وزرعت شجرة بجوار منزلها بجانب الطريق. وشجعت شابات بعدها على ذات العمل كما أخبرتنا.
تضيف: «نحتاج لتعويض ما فقدنا من أشجار وكان التوجه لأنواع دائمة الخضرة وأي نوع من الأشجار. المهم زراعتها علّنا ننعش أرواحنا ونساهم في حماية ما تبقى والمسؤولية مشتركة».
سناك سوري
إضافة تعليق جديد