وجبة البسطاء تدخل مفرمة غلاء الأسعار
الفطور الذي اعتادت الكثير من العائلات السورية على تناوله، طاله الغلاء الفاحش، وبات شراء الجاهز من المأكولات الشعبيّة، نوعاً من الرفاهية والبذخ، حيث يشكو الكثير من ذوي الدخل المحدود ارتفاع أسعار المواد لأكثر من 100 بالمئة خلال الأسبوع الماضي مقارنة مع الفترة التي سبقت عطلة عيد الأضحى الماضي.
في يوم الجمعة الماضي فوجئ مواطنون برفع سعر قرص الفلافل لثلاثة أضعاف عن الجمعة التي قبلها، إذ أصبحت تكلفة إعداد فطور الجمعة نحو 50 ألف ليرة لشراء نصف كيلو فول ومثلة مسبحة ونحو 30 قرص فلافل وكمية قليلة من المخلل وتضاف إليها تكلفة الخبز والشاي والسكر.
وذكر أحد المواطنين خلال حديثه للصحيفة المحلية بأن سعر قرص الفلافل اليوم (200 ليرة) كان يشتري 20 سندويشة فلافل قبل سنوات الحرب إذ كانت السندويشة «الدبل» المزدوجة وهي مكونة من رغيفي خبز وأقراص عدة من الفلافل، كما أن السندويشة العادية «رغيف واحد» كانت بـ5 ليرات لا أكثر، وهي كانت صديقة طلاب المدارس حين خروجهم من المدرسة، أما اليوم فإن أصغر سندويشة تكلفتها بين 4 – 5 ألف ليرة.
وفي أرقام غير مسبوقة، فقد قفز سعر قرص الفلافل لأكثر من 150 ليرة خلال 48 ساعة، ليسجل سعر 200 ليرة خلال الساعات القليلة الماضية، مع احتمال ارتفاعه إلى الضعف خلال الأيام المقبلة حسب عدد من أصحاب المحال المختصة ببيع المأكولات الشعبية.
وذكر صاحب مطعم فلافل في مدينة اللاذقية، بأن ارتفاع أسعار مواد إعداد الفلافل والفول والحمّص الناعم «المسبحة» ارتفع خلال الأسبوع الماضي بشكل غير معقول، إضافة إلى جنون أسعار الزيوت والغاز في السوق السوداء لتتضاعف مع التحذير بفقدانها في حال توقف التجار عن توريدها للسوق.
وذكر بأن المبيعات انخفضت إلى النصف مع نهاية الأسبوع بعد أن سجل كيلو المسبحة 16 ألف ليرة بزيادة 3 آلاف ليرة عن اليومين الماضيين، وقرص الفلافل كنا نبيعه منتصف الأسبوع الماضي بـ50 ليرة، وأصبح مع نهاية الأسبوع بـ200 ليرة، علماً أن هناك خسارة حتمية في حال استمرت أسعار المواد الداخلة بالإنتاج في الارتفاع.
وحذر باعة مأكولات شعبية من جنون الأسعار «المفتوح» إلى ما دون نهاية أو حد معروف، مشددين على ضرورة ضبط الأسواق المحلية المتفلتة منذ 10 أيام حتى لا يضطر الجميع إلى الإغلاق خلال الأيام المقبلة.
الوطن
إضافة تعليق جديد