لليوم الثاني.. احتكاك روسي - أمريكي في سوريا وفرنسا تدخل على الخط

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الجمعة، اعتراض مقاتلات روسية لمسيرات أمريكية في سوريا للمرة الثانية خلال يومين، في إشارة على تزايد الاحتكاك بين البلدين في أجواء الشرق الأوسط.

وقال بيان القيادة  إن "طائرة مسيرة أمريكية كانت تقوم بمهمة ضد أهداف لتنظيم الدولة في سوريا عندما اقتربت طائرات مقاتلة روسية منها بشكل خطير قبل أن تبدأ بإلقاء قنابل مضيئة أمام الطائرة الأمريكية في محاولة على ما يبدو لضربها، مما أجبرها على إجراء مناورات".

ونشرت القيادة المركزية الأمريكية فيديو يُظهر تحليق مقاتلتين روسيتين بالقرب من الطائرة الأمريكية ثم إلقاء قنابل مضيئة نحوها، مبينة أن «مثل هذه الإجراءات "غير المهنية وغير الآمنة" التي تقوم بها القوات الجوية الروسية العاملة  تهدد سلامة كل من قوات التحالف والقوات الروسية».

ولم تكن الولايات المتحدة الهدف الوحيد للمضايقات من الجيش الروسي، فقد اعترضت طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-35"طائرتين مقاتلتين فرنسيتين من طراز رافال ، كانتا تحلقان في مهمة بالقرب من الحدود العراقية السورية يوم الخميس، وفقا لما أعلنته القوات المسلحة الفرنسية، عبر تويتر، وقالت إن المقاتلتين قامتا بمناورة لتجنب خطر وقوع حادث.

وفي مقابل البيانين الأمريكي والفرنسي، قال مركز المصالحة الروسي في سوريا إن الطائرات الأمريكية تجبر الطائرات الحربية الروسية على تشغيل أنظمة الدفاع الذاتي تلقائياً.

وقال نائب رئيس المركز العميد أوليغ غورينوف: "سُجلت خلال اليوم "الخميس" 9 انتهاكات، جميعها في منطقة مغلقة أمام الملاحة الجوية على خلفية المناورات الروسية السورية المشتركة شمالي سوريا". 

وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، استخدمت الولايات المتحدة خط عدم الاشتباك بين الجيشين الروسي والأمريكي في سوريا لتجنب الأخطاء أو المواجهات غير المقصودة التي يمكن أن تؤدي عن غير قصد إلى التصعيد.

لكن في الفترة الأخيرة، أصبحت هذه الاتفاقية بحكم المهددة بالإلغاء بسبب ظروف الحرب الأوكرانية والتوتر السياسي بين موسكو وواشنطن، ويجري حديث في الإعلام حول توجه روسيا للضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا، وذلك وفق اتفاق مع إيران وتركيا في محادثات أستانا الأخيرة.