فرص النهوض

02-07-2023

 فرص النهوض

رغم كل ما حصل وما تعرضت له البلاد من خراب ودمار، إلا أن فرص نهوضها الاقتصادي لاتزال كثيرة... وكثيرة جداً.

وهذا ليس كلاماً يراد منه تلميع صورة أحد، أو الهروب من مواجهة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، أو محاولة تخدير للرأي العام، وإنما يراد منه القول:

إن البلاد تملك من المقومات والإمكانيات والثروات ما يمكنها من صياغة فجر جديد يجمع السوريين كافة على اختلاف انتماءاتهم ومواقفهم الوطنية.

ففي بلد لا يزال باطنه مليء بالخيرات والثروات غير المكتشفة، يجب أن نعلم أن استثمار فرص نهوضه لا يحتاج سوى إلى إرادة عمل وفعل..

في بلد لا يزال ينجب كفاءات وخبرات متميزة في شتى المجالات رغم كل هذا الفقر، وما أصاب قطاع التعليم من خراب وضرر، يجب أن نؤمن أن أوقات الشدة والعسر لا يمكنها أن تستمر إلى ما لا نهاية.

في بلد اقتصاده قائم تاريخياً على التنوع، من الصناعة إلى الزراعة فالسياحة والنقل، يجب أن نكون على قناعة أكيدة أنه يكفي عام أو عامين من العمل الجاد والمسؤول ليعاود اقتصاد هذا البلد الانتعاش والتعافي من جديد..

في بلد لم يتمكن الفساد من أهله رغم تغوله الهائل وانتشاره المخيف، يجب أن تعلموا أن الفجر آت.. آت لا محالة.

لكن ليس بالأمنيات يصنع المستقبل، ولا بالآمال يرتسم الفجر، ولا بالشعارات تتغير الأحوال... وحدهما الإرادة والعمل يصنعان المعجزات، ويحولان الألم إلى ذكرى.


وهذا بالضبط ما تحتاجه بلادنا.

فالإرادة كفيلة بتصحيح المسار وتقويم الإعوجاج... والعمل كفيل بتغير  البلد من حال إلى حال.

زياد غصن - شام إف إم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...