إزالة الدولرة وصلت إلى إفريقيا !

أعلنت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أنّ نظام الدفع لعموم إفريقيا الذي من شأنه أن يسمح للدول الأفريقية باستخدام عملاتها الخاصة التداول فيما بينها “يكتسب زخماً”.

وكشفت الوكالة أنّ بنك التصدير والاستيراد الإفريقي يتوقع أن تنضم 15 إلى 20 دولة إلى نظام الدفع والتسوية الأفريقي بحلول نهاية العام.

ومن جهته، رئيس البنك الإفريقي بنديكت أوراما قال “إنّ المنصة بدأت عملياتها التجارية مع تسع دول وقعت حتى الآن”.

وأوضح أوراما، الذي يقوم بنكه بتمويل النظام الجديد، المعروف اختصاراً باسم “بي إيه بي إس إس” أنه يستخدم أسعار صرف الدولار في الوقت الحالي، مضيفاً: “لكننا نعمل مع البنوك المركزية لتطوير آلية لسعر الصرف”، والتي ستسمح للعملات الإفريقية البالغ عددها 42 بأن تكون قابلة للتحويل فيما بينها.

وذكرت ” بلومبرغ” أنّ في نهاية عام 2020 بلغ إجمالي أصول وضمانات البنك 21.5 مليار دولار، وبلغت أموال المساهمين 3.4 مليارات دولار.

وأشارت الوكالة إلى أنّ إفريقيا ليست وحدها التي تبحث عن طرق لكسر اعتمادها على العملة الأمريكية، بل يوجد الكثير من المبادرات لإزالة الدولرة عبر الأسواق الناشئة، بما في ذلك جهود الهند لتخليص التجارة من خلال الروبية.

وفي وقت سابق، أعلنت البرازيل والأرجنتين عن مشروع لعملة مشتركة تسمى “سور”، بينما لعبت الصين فكرة صندوق النقد الآسيوي.

وخلال تصريح من برلمان جيبوتي، دعا الرئيس الكيني وليام ساموي روتو الدول الإفريقية إلى التخلي عن استخدام الدولار الأمريكي في التجارة بين القارات.

كما دعا الرئيس الكيني إلى التخلي عن الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية بين جيبوتي وكينيا.

وبيّن روتو أنّ بنك التصدير والاستيراد الإفريقي “Afreximbank ” قد وفّر آلية تمكن التجار داخل القارة من الانخراط في التجارة باستخدام عملاتهم المحلية.

وتدلّ تصريحات الرئيس إلى التزام كينيا بتعزيز تكامل اقتصادي أكبر داخل إفريقيا وتقليل الاعتماد على العملات الخارجية في التجارة الإقليمية.

كما تعكس تصريحاته ضرورة التخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة البينية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تبسيط المعاملات وتعزيز النمو الاقتصادي بين الدول الإفريقية.

ويذكر أنّ دول تحالف البريكس تعمل على تكثيف جهود إزالة الدولار لاستخدام العملات المحلية في تسوية التجارة الدولية، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.