العراق: مقتل 21 وإصابة 50 بسيارات مفخخة

19-06-2007

العراق: مقتل 21 وإصابة 50 بسيارات مفخخة

انفجر الوضع العراقي أمنياً أمس، حيث لقي 21 شخصا حتفهم وأصيب 50 آخرون على الأقل في هجمات بست بسيارات مفخخة في حيين في بغداد وحيين في الفلوجة ومنطقة في بعقوبة، ودخلت ميليشيا جيش المهدي في اشتباكات مع القوات الأمريكية والبريطانية والعراقية في بغداد والناصرية والعمارة والمجر الكبير، ما أسفر عن سقوط 36 قتيلاً على الأقل وأكثر من 100 جريح، واصدرت الحكومة أوامر للشرطة بفتح النار فورا على أي سيارة تقل مسلحين، وتم طرد 350 جنديا من الجيش العراقي في البصرة لتورطهم في تفجير مساجد ومراقد للصحابة، وأقالت الحكومة مدير شرطة البصرة لفشله في عمله خلال الاحداث، واعتقلت قوة عراقية اربعة اشخاص يشتبه في علاقتهم بتفجير مرقد الإمامين في سامراء، بناء على معلومات استخباراتية، وأعلن الجيش الأمريكي مقتل أربعة من جنوده، واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أطرافا سياسية عراقية بالعمل مع مخابرات دول إقليمية ودولية من أجل اسقاط حكومته، واعتبر أن التآمر على حكومته هو تآمر على العراق، وكشفت وزارة العدل العراقية تزايد عدد السجناء في البلد، وأعلنت إيران انها ستعطي ردها على طلب بغداد اجراء مباحثات مع واشنطن حول الأمن في العراق نهاية الشهر الحالي.

وقال المالكي في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف العراقية أذيع أمس (الاثنين) إن مرونة العملية الديمقراطية في العراق والتي تسمح للآخرين بالتحرك بحرية “لا تسمح لهم بالاتفاق مع مخابرات الدول الإقليمية والدولية”، أضاف “التواطؤ مع الدول الأخرى على حساب العملية الديمقراطية خارج عن الديمقراطية”. ومضى يقول “ان من يتآمر على الحكومة المنتخبة وحكومة وحدة وطنية هو تآمر على العراق”، في إشارة إلى تحالف سياسي جديد بقيادة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، يسعى إلى الحلول مكان حكومة المالكي، التي يصفها التحالف بأنها كرست الطائفية والمحاصصة والولاء المذهبي والعرقي على المصلحة العراقية. وقال المالكي “ان الذين يتآمرون على العراق ليسوا بعيدين عن الضوء بل انهم تحت الضوء... أردت ان أدق ناقوس خطر وجرس إنذار بوجه المتآمرين”. ودعا هذه الاطراف إلى التوقف مهددا باتخاذ إجراءات وقال “إذا لم تتوقف عملية التآمر... ليس فقط سنكشف عن الاسماء بل سنتخذ الاجراءات”. واضاف “انا اعتقد اننا في مرحلة تحتاج إلى المزيد من ضبط النفس ومزيد من اعطاء الفرص للذين تورطوا من السياسيين في ممارسات واعمال وفرشوا السجادة الحمراء لتدخلات المخابرات الإقليمية والدولية في العراق”. وكشف عن اجراءات قال إنها بدأت منذ يوم السبت وأسفرت عن “اعتقال بعض الذين يعملون لمصلحة هذه القوى السياسية والمرتبطين مع بعض الدول الاقليمية”. واضاف “الآن هم في طريقهم إلى بغداد من اجل التحقيق معهم”.

من جهة اخرى قال نائب وزير العدل العراقي ان السجون في بلاده باتت مكتظة وتؤوي عددا من المعتقلين والسجناء أكبر من طاقتها الاستيعابية. وأشار بوشو إبراهيم إلى ان سجون وزارة العدل تضم 11 ألف سجين، وأشار إلى ان السجون التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع تضم “عشرات الآلاف من السجناء” من دون ان يتمكن من تقديم رقم محدد، وذكر ان السجون التي تديرها القوات الأمريكية تضم 21 ألف سجين.

في هذه الاثناء قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الاثنين ان طهران سترد على طلب العراق بإجراء مباحثات جديدة مع الولايات المتحدة حول المشاكل الامنية العراقية “خلال أسبوع أو أسبوعين”. وقال إن نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح الذي زار طهران الاسبوع الماضي، ورئيس الوزراء المالكي “تقدما بطلب” استئناف المباحثات. وقال إن دراسة فحوى المباحثات الأولى بين الجانبين الشهر الماضي في بغداد، كشفت للإيرانيين “أمورا مثيرة للاهتمام”. واوضح “اولا وضع الأمريكيين في العراق صعب للغاية وهذا الأمر يعود لسياستهم الخاطئة في هذا البلد”. أضاف “ثانيا ليس للولايات المتحدة أي خطط واضحة للخروج من هذا المأزق”.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...