مواطنون قطعت خطوطهم على الرغم من تسديد الفواتير
فوجئ العديد من المواطنين بقطع خطوط هواتفهم الثابتة، على الرغم من أنهم سددوا الفواتير في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة السورية للاتصالات عبر صفحاتها الرسمية وإرسال الرسائل النصية عن صدور الفاتورة لشهري كانون الثاني وشباط، وصدر الإعلان حينها في تاريخ 4/4/2023.
والذي حصل أن الفاتورة لم تصدر عن شهري /1 و 2/ كما كان معلناً وإنما فقط عن شهر كانون الثاني وبعد حوالي عشرة أيام أصبحت المستحقات عن شهر شباط على الفاتورة، مع العلم أن هذه ليست المرة الأولى لكنها تتكرر من دون أن تكلف الشركة السورية للاتصالات نفسها عناء تنبيه المواطنين عبر صفحتها الرسمية بأن الفاتورة التي صدرت عن شهر واحد فقط بسبب خطأ معين وأنه يمكنهم التسديد لشهر وبعد عدة أيام يكملون تسديد ما تبقى عليهم.
المواطن أحمد الشعار بين أنه توجه مباشرة إلى الكوات لتسديد الفاتورة في الأيام الأولى من الإعلان الرسمي عن صدورها، وكان الازدحام كبيراً حينها وانتظر ما يزيد على نصف ساعة إلى حين الوصول إلى الكوة وتسديد ما يترتب عليه، لكنه فوجئ في تاريخ 2/5/2023 بقطع الخط الثابت، ولدى توجهه إلى الكوة لمعرفة ما حصل تبين له أن ما سدده فقط عن شهر كانون الثاني ويجب عليه التسديد عن شهر شباط لإعادة خطه بالرغم من أنه التزم بالتسديد في البدء ظناً منه أنه سدد كامل المستحقات.
وعدّ الشعار أن مثل هذه الأخطاء غير المسؤولة من القائمين على الشركة السورية للاتصالات يمكن أن يخسر بسببها المواطن الملتزم بالتسديد خطه في حال عدم الانتباه للفاتورة، مطالباً بضرورة التنبيه عبر الصفحات الرسمية عند حدوث أي خطأ.
أما المُدرّسة نيرمين الأحمد فقد فوجئت أيضاً بقطع خطها بالرغم من ظنها أنها سددت فاتورتها عبر «الكاش موبايل »، مضيفةً إنها حاولت الاتصال على الرقم 160 للاستعلام عن الفاتورة لكن الرقم لا يستجيب، والمردد الآلي يقول عذراً عن تقديم الخدمة حالياً !. وغيرهم كثر قُطعت خطوطهم الثابتة لأخطاء غير مسؤولين عنها.
حاولنا الحصول على الإجابة من المعنيين في الشركة السورية للاتصالات وأرسلنا التساؤلات حول هذا الأمر منذ تاريخ 6/4/2023 ، لكن منذ ذلك التاريخ إلى هذا اليوم لم نحصل على أي إجابة بالرغم من المتابعة للحصول عليها.
يذكر أن التساؤلات أُرسلت كما هو معتاد عبر تطبيق «واتس أب» إلى المكتب الصحفي في الشركة السورية للاتصالات وتضمن نص التساؤلات حينها:
_ يرجى الاجابة عن التساؤل حول النظام المتبع لإصدار الفواتير، خاصةً أن المؤسسة السورية للاتصالات أعلنت عن الفواتير لشهري كانون الثاني وشباط، لكن عدداً من الذين يذهبون لدفع الفاتورة يفاجؤون بصدور فاتورة عن شهر كانون الثاني فقط وثم عليه تسديد فاتورة شباط في وقت لاحق عند إدراج فاتورته عنها ليستطيع تسديدها؟
-هل الموظف يبلغ من يسدد الفاتورة بأنه سدد فقط عن كانون الأول؟
– هل التسديد عبر «الكاش موبايل» يُظهر للمشترِك أنه سدد عن شهر كانون الأول فقط؟
من الجدير ذكره أن مثل هذه الأخطاء في إصدار الفواتير لم تكن موجودة سابقاً على البرامج القديمة المعتمدَة لدى الشركة قبل عام 2021 في حين أن البرنامج المحدث «Ccbs2» أدى إلى كثير من الإشكاليات بالنسبة للفواتير.
تشرين
إضافة تعليق جديد