التفاوض مع إيران والجزائر لاستيراد الفيول
قال مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء في سوريا المهندس علي هيفا إن مفاوضات قائمة لتأمين الفيول واستيراده من إيران والجزائر، مبيناً أن أكثر من دعم سوريا بالنفط هي إيران التي أرسلت العديد من البواخر المحملة بالنفط إلى سوريا لتكريرها وتحويلها إلى بنزين ومازوت والقسم الباقي من بقايا التكرير هو الفيول الذي تحصل منه وزارة الكهرباء على ما يقارب 30 إلى 40 ألف طن فيول عن كل باخرة محملة بالنفط.
وبيّن هيفا أن مفاوضات عادت مع الجزائر أيضاً التي توقفت عن توريد الفيول لسوريا سابقاً.
كما أشار إلى أنه في حال نجاح المفاوضات ستؤثر إيجاباً على المجموعات الجديدة التي ستوضَع في الخدمة قريباً لتأمين ما يلزم من الفيول.
محطات في الخدمة
وأوضح أنه من الآن ولغاية آب/أغسطس القادم ستدخل محطة بخارية في حلب باستطاعة 200 ميغا ، بحيث تصبح استطاعة محطة توليد حلب 400 ميغا.
وفي حزيران/يونيو ستدخل مجموعتين غازيات في الرستين باستطاعة 183 لكل مجموعة.
إضافةً إلى قسم قيد الصيانة في دير علي باستطاعة 700 ميغا.
أما المشروع الثالث فيتعلق بإعادة تأهيل محطة توليد حلب، متوقعاً وصول الاستطاعة المتاحة في محطات التوليد خلال آب/أغسطس في هذا العام إلى 5450 ميغاواط.
دراسة ربط المشاريع الزراعية بالشبكة
وأشار هيفا إلى ضرورة الاستفادة من مشاريع الطاقات المتجددة المخصصة للقطاع الزراعي وربطها مع الشبكة بدلاً من حصر استخدامها أثناء المواسم الزراعية فقط.
في حين إمكانية استفادة المواطن منها أيضاً على اعتبار أن الكميات المستخدمة بهذا المجال كبيرة وتالياً يمكن الاستفادة منها أيضاً على الشبكة خارج الموسم الزراعي، لافتاً إلى أنه يتم حالياً دراسة تنظيم هذا الأمر وإمكانية إقراره في القانون أيضاً.
استنزاف العشوائيات
ويعزو مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء الانقطاعات المتكررة للكهرباء في سوريا لعدة أسباب وأبرزها ازدياد انتشار العشوائيات التي تستنزف الشبكة لإمدادها بخطوط النقل وتركيب محطات تحويل لم تكن في الحسبان ما ينجم عنها استهلاك قسم كبير من الكهرباء في العشوائيات غير مستردة الثمن.
أيضاً انخفاض استطاعة التوليد مقارنةً مع الطلب خاصةً أن إنتاج الكهرباء لغاية عام 2021 وصل إلى 21 مليار كيلو واط ساعي. في حين أن الطلب يقدر ب 39 مليار ك.و.س، وملاحظة إنخفاض الانتاجية عام 2022 إلى 17 مليار ك.و.س.
أسباب وخطط
ويضيف هيفا أن من أبرز أسباب الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية ارتفاع الأحمال بشكل كبير نتيجة استخدامها لأغراض التدفئة والتكييف والأعمال المنزلية، وخاصة لدى التقنين لساعات طويلة ليرتفع الحمل بشكل كبير نتيجة الاستهلاك الزائد الناجم عن تشغيل كافة التجهيزات الكهربائية بنفس الوقت ما يسبب الضغط على محطات التوزيع فيؤدي إلى فصل القواطع وحرق المنصهرات وبالتالي زيادة الأعطال.
يضاف إلى الأسباب السابقة ارتفاع الفاقد الكهربائي لازدياد التعدي على الشبكة الكهربائية، الأمر الذي يسبب ازدياد الأحمال وتلف واحتراق خطوط نقل الكهرباء إلى الأماكن السكنية.
وبيّن هيفا أن خطة الدولة واستراتيجية الوزارة لتأمين الكهرباء ستشمل أولوياتها إيجاد كافة الحلول لعودة حقول الغاز بهدف زيادة كميات الغاز إلى 21 مليون م³ غاز يومياً كحد أدنى كونها الوقود الأساسي اللازم لتشغيل كافة مجموعات التوليد العاملة على الغاز وبالتالي زيادة استطاعة التوليد التي ستخفف من معاناة المواطنين السوريين وعودة عجلة التطور وتحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي إضافة إلى تنفيذ كافة الخطط وفق مجال توليد الكهرباء، نقل وتوزيع الكهرباء، الطاقات المتجددة.
دعم الكهرباء
وفيما يخص دعم الكهرباء في سوريا أوضح هيفا، أن كلفة الواط الساعي المنتَج من الوقود ما يقارب 525 ليرة دون حساب الرواتب والأجور والصيانات والاستثمار.
بينما يتم استرداده من المواطن حسب الشرائح ، الشريحة الأولى 600 كيلو واط تسترد بليرتين، والشريحة الثانية 400 كيلو واط تسترد بسعر خمس ليرات، أي أن الألف كيلو واط يتم استردادهم بمعدل 3600 ليرة سوري.
في حين أن الألف ك.و.س يكلف الوزارة 525 ألف ليرة كحد أدنى، مشيراً إلى أن السعر العالمي للألف كيلو واط حوالي 90 دولار .
هذا، وصرّح وزير الكهرباء السوري غسان الزامل أنّ الوزارة تتجه لرفع أسعار الكهرباء وفق نظام الشرائح.
كما أضاف الزامل خلال لقائه باتحاد العمال اليوم الأحد أنّ الوزارة قد تبيع الكهرباء بسعر التكلفة في حال تجاوز استهلاك المشترك 1500 كيلو واط وأنّ الوزارة لم تعد قادرة على توزيع الكهرباء ضمن الأسعار الحالية.
هاشتاغ
إضافة تعليق جديد