ما هو العنف الأسري؟

يمارس العنف الأسري بالعادة على النساء والأطفال من قبل الرجال، وتعود هذه الممارسات في الغالب لأسباب منها قد يكون ثقافي وتربوي والتي تقود إلى اضطرابات شخصية تؤدي إلى العنف الأسري. وعلى الرغم من كل التقدم الحضاري والتكنولوجي الذي نشهده اليوم في حاضرنا، إلا أننا ما زلنا نلاحظ انتشار ظاهرة العنف الأسري. 

تعرف منظمة الأمم المتحدة العنف الأسري بأنه: " نمط من السلوكيات في أي علاقة يُمارس لاكتساب أو للحفاظ على القوة والسيطرة على الشريك/ الضحية". وهذا يتضمن أي سلوك تخويف، أو تهديد، أو ترهيب، أو تلاعب، أو جرح، أو إيذاء، أو لوم شخص ما. 

أشكال العنف الأسري

1. العنف الجسدي

 وهو الاعتداء أو محاولة الإساءة الجسدية مثل الضرب، والركل، والحرق، والعض، وقد يصل إلى القتل. ويتضمن أيضا الاعتداءات الجنسية مثل الاغتصاب والتحرش وغيره. 

2. العنف النفسي

وهو كل ما يؤذي مشاعر الضحية أو يقلل من قيمتها مثل الشتم، والسب، والحبس في المنزل، والطرد، والتهديد، والتلاعب، والابتزاز العاطفي. 

أسباب العنف الأسري

قلة الوعي وضعف التعليم

الاضطرابات النفسية

العادات والتقاليد عند البعض

ايديولوجيات التفرقة بين الجنسين

قلة الثقة بالنفس

اضطراب الغضب

عدم الشعور بالأمان

 وبالعادة تنعكس هذه الأسباب في الواقع على شكل رغبة بالتحكم والسيطرة بالضحية والشعور بالقوة، ثم تتطور إلى أحد أشكال العنف الأسري. ولا يعني ذلك أن كل من يملك هذه الصفات سوف يمارس العنف الأسري. 

آثار العنف الأسري على الضحية

الآثار الجسدية

 وتظهر بالكدمات، والكسور، وتغير أنماط الأكل والنوم، والارتجاف، وضيق التنفس، والعجز الجنسي وغيره. 

الآثار على الصحة العقلية

 قد يؤدي العنف إلى اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، والقلق، وقلة الثقة بالنفس، والأفكار الانتحارية، والسلوكيات الإدمانية مثل إدمان الكحول والمخدرات. 

الآثار النفسية

 فقد يترتب على ضحية العنف مشاعر سلبية مثل فقدان الأمل، والشعور بعدم القيمة، والتخوف من المستقبل، وعدم القدرة على الثقة، والشك بالمعتقد الديني، وموت الشغف. 

الآثار على الأطفال الذين يشهدون العنف الأسري

 سواء تعرض الطفل للعنف أو شهده يمارس على أسرته فإنه يترك الكثير من الآثار السلبية التي قد تعيق تقدمه في الحياة مثل القلق، والاكتئاب، والخوف، ومشاكل في الدراسة وغيره. 

هل أنت ضحية؟ كيف تتعامل مع العنف الأسري؟

لا يجب عليك أن تقلق فأنت لست وحدك ومشاعرك مهمة، لا ينبغي لأي شخص أن يمر بالعنف الأسري.

أخبر شخص تثق به، صديق أو أحد أفراد العائلة.

لا تتردد بالتبليغ عن المعنّف للشرطة مهما كانت صلة القرابة، رقم الطوارئ العالمي: 112.

تواصل مع المؤسسات المعنية بالعنف الأسري أو منظمات الدعم في منطقتك.