إضراب جديد للأطباء في بريطانيا
يعتزم عشرات آلاف الأطباء في بريطانيا الإضراب لمدة 4 أيام الأسبوع المقبل، بحسب الإعلام البريطاني المحلي.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أنّ هناك "قلقاً بالغاً" لدى السلطات الصحية من أن يكون إضراب الأطباء الأسبوع المقبل هو الأكبر من نوعه في القطاع الصحي.
وحذّرت الخدمة الصحية الوطنية من احتمال تأجيل ما يصل إلى ربع مليون موعد وعملية طبية، وسط مخاوف من تعرض سلامة المرضى للخطر.
ويدخل الممرضون المبتدئون في بريطانيا إضراباً صناعياً بعد عطلة عيد الفصح، من الساعة 6.59 صباح 11 نيسان/أبريل الجاري، حتى الساعة 6.59 صباح 15 من الشهر نفسه.
وحذر المدير الطبي لهيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية من أن أربعة أيام من إضراب الأطباء المبتدئين الأسبوع المقبل ستتسبب في "مستويات غير مسبوقة من الاضطراب".
ونقلت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية عن البروفيسور ستيفن بويس قوله إنّه "قلق للغاية" بشأن شدة التأثير المحتملة على المرضى، في ظل مواجهة المستشفيات لانخفاض القوى العاملة الطبية بما يصل إلى النصف على مدى ما يقرب من 100 ساعة.
وقالت الطبيبة ليلى ماكاي، مديرة السياسات في اتحاد "إن إتش إس"، في تصريح لراديو "4 في بي بي سي"، إنّ "التأثير المتوقع سيكون أكبر بكثير من تأثير إضراب الـ3 أيام الشهر الماضي الذي أدى إلى تأجيل 175 ألف موعد وعملية طبية".
واعتبرت ماكاي أنّ "التأثير سيكون من القوة بحيث سيؤثر هذه المرة في سلامة المريض، وهذا مبعث قلق بالغ لكل قيادي في الرعاية الصحية".
من جهتها، أعلنت الجمعية الطبية البريطانية أنّ الحكومة لا يزال بإمكانها تقديم "عرض موثوق به" من شأنه أن يساعد في إنهاء الاضراب.
وتأتي هذه الإضرابات احتجاجاً على الأجور التي يقول المشاركون فيها إنّها متدنية للغاية، ويطالبون بزيادتها لتواكب مستويات التضخم المرتفعة في البلاد.
وفي آذار/مارس الماضي، أضرب آلاف الأطباء البريطانيين عن العمل ثلاثة أيام في المستشفيات الحكومية، من أجل المطالبة برفع أجورهم.
وفي الشهر نفسه، علّقت نقابة عمالية إضرابات الإسعاف لإجراء محادثات مع الحكومة.
وتواجه المملكة المتحدة موجة اضرابات من مختلف القطاعات للمطالبة برفع الأجور، وتحسين مستوى المعيشة.
وبسبب الأزمة الاقتصادية في المملكة المتحدة تتقلّص رواتب البريطانيين، وهو ما يؤدي إلى إضرابات واسعة، ينفذها العاملون في القطاعين العام والخاص.
إضافة تعليق جديد