مسلسلاتنا الدينية مزيفة
سامح عسكر: من أكبر المقالب اللي شربناها زمان هي المسلسلات الدينية وحديث الممثلين (باللغة العربية الفصحى)
هذا لم يحدث على الإطلاق.. لم يحدث أن شعب ما أو فئة أو قبيلة أو دولة تحدثت بهذه اللغة أبدا، بل كل شعب كانت له لغتين : الأولى: محكية وهي خليط من عدة ألسنة ولهجات خاصة، الثانية: مكتوبة: وهي للمراسلات والدواوين..
جزيرة العرب كانت بها عدة ألسنة حسب القبيلة فهناك لسان عبس مختلف عن لسان تميم مختلف عن لسان طئ مختلف عن لسان قريش..إلخ..لكن كلهم كانوا يكتبون (الحرف السرياني النبطي)
وفي الجنوب كانت عدة ألسنة أيضا حسب القبيلة..فلسان تهامة مختلف عن لسان قضاعة مختلف عن لسان همدان..إلخ..لكن كلهم كانوا يكتبون (الحرف المسند)
وبعد تطور اللغة وظهور الحرف العربي في عهد عبدالملك بن مروان وتوحيد هذه البلاد..كتبوا لغاتهم بالحروف العربية التي نستعملها الآن..
الواقعية اختفت من هذه المسلسلات الرديئة وأصبح عرضها الآن شئ ممل جدا ومنافي لطبيعة العلم، بل أصبحت مادة للسخرية والتندر من الشباب، فعندما يخرج مسلسل الإمام الشافعي يتحدث المصرية أو العامية الآن فهذا تطور علمي حميد أثر على صناع الدراما وينبغي تعميمه في أي عمل ديني وتاريخي مستقبلي..
إضافة تعليق جديد