تأثير الزلازل على جفاف المياه في البندقية
قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، أن “تعرض عدد من المناطق بأوروبا للجفاف ليس أمراً جديداً، موضحاً أنها تغيّرات طبيعية وليس لها علاقة بالزلازل”.
وأضاف “شراقي” خلال مداخلة تلفزيونية، أن “تعرض بعض الأنهار الشهيرة للجفاف يعتبر حادثاً طبيعياً”، موضحاً، أن “نهر النيل تعرض لجفاف كبير أثناء فترة حكم نبي الله يوسف، ولا توجد علاقة بين زلزال تركيا وجفاف نهر النيل”.
وذكر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن “جميع أنهار العالم تتعرض لتقلّبات وتغيّرات من وقت للآخر في إطار الطبيعي”، موكّداً أن “انحسار الأمطار لعدة سنوات ببعض المناطق لا يعتبر تغيراً حقيقاً، لكنها تغيّرات عادية يجب الالتفات إليها”.
وأوضح “شراقي”، أنه “يجب على الإنسان أن يتكيف مع الظروف الطبيعية التي تحدث حوله من جفاف وأمطار وزلازل”، واستطرد “نصف أثيوبيا بها فيضانات بينما يعاني النصف الآخر من جفاف ومجاعات بذات الدولة، نظراً للظروف الطبيعية”.
وكان انخفاض المد في البندقية، أدّى إلى جفاف القنوات في المدينة السياحية الشهيرة، وسط مخاوف من أن تواجه إيطاليا موجة جفاف أخرى، وجعلت مستويات المياه الحالية من المستحيل على الجندول وسيارات الأجرة المائية والإسعاف التنقل في أجزاء من المدينة، ما أدّى إلى تعطيل الكرنفال السنوي أيضاً الذي اجتذب العام الماضي حوالي 100 ألف محتفل إليها.
يُشار إلى أن رئيس مركز المد والجزر في البندقية، ألفيس بابا، قال إن “15 عاماً على الأقل مرّت منذ آخر مرة شهدت فيها مستويات المياه في المدينة مثل هذا التراجع، بأكثر من 50 سم عن المتوسط المعتاد، والحد الأدنى الآمن للتنقل في قنوات البندقية هو 60 سم، وحذرت خدمات الطوارئ من أنها غير قادرة على الوصول إلى بعض السكان في منازلهم”.
إضافة تعليق جديد