ما أسباب حدوث الوميض الأزرق الزلزالي؟
كشفت الأبحاث والدراسات أن هناك خلطاً بين حقيقة الوميض الزلزالي وبين البروق والعواصف الرعدية، أو تماسات وانفجار محولات الكهرباء.
وتعد الظاهرة حالة نادرة ترافق أنواع معينة من الزلازل، فهناك زلازل تنتج عن تباعد الصفائح وأخرى عن تصادمها وثالثة عن ازلاقها واحتكاكها جانبياً.
والظاهرة الغريبة "البرق الزلزالي" لا علاقة لها بمحولات الكهرباء والعواصف الرعدية، فهي حدث فيزيائي لا علاقة له باختراع الكهرباء، كما أن الوميضات ورغم ندرتها لا تقتصر على زلزال تركيا الأخير، حيث تم توثيقها في العديد من الزلازل كاليابان وإيطاليا ونيوزيلندا والمكسيك، ويبدو العامل المشترك الأول لظهورها أنها تحدث مع الزلازل القريبة من سطح الأرض، فزلزال "كهرمان مرعش" حدث في تركيا على عمق 18 كم منسطح الأرض، وفي نيوزيلندا كان الزلزال على عمق 15 كم، وعلى عمق 10 كم بالمكسيك.
أما العنصر الثالث الداخل في تشكيل "البرق الزلزالي"، حسب ملخصات بعض الأبحاث، هو إن البرق الزلزالي حالة فيزيائية معقدة وغامضة وناجمة عن تباين شحنات الصفائح بين السالبة والموجبة، ما يولد طاقة كهربائية ضخمة تظهر من خلال الشقوق الناجمة عن التقارب والتباعد السريع لقشرة الأرض، في حين تقول دراسات أخرى أن الوميض الزلزالي يحدث بفعل شذوذ كهرومغناطيسي كبير يترافق مع شحن كهربائي في الغلاف الجوي مرتبط باهتزازات الزلزال.
وتشير الأبحاث إلى اختلاف بآلية حدوث الوميض حسب نوع الصخور، كما أن الانبعاث الضوئي مرتبط بارتفاع الحرارة الناجم عن التسخين الكبير بفعل الاحتكاك، وتأثير القوى الكهروضغطية في امتصاص واحتراق الغازات الأرضية، وكل هذا يحدث بعملية فيزيائية كيميائية ونطاق حرارة يتراوح بين 250 و450 درجة مئوية، فالوميض الأزرق يحدث في درجة حرارة 250 درجة مئوية والأحمر عند درجة 450 درجة مئوية.
إضافة تعليق جديد