لواء اسكندرون و صلاة الجمعة في كنائس أنطاكية
تم سلخ اللواء السوري و ضمه الى تركيا 29 نوفمبر 1939
مساحة اللواء السليب 4800 كيلو متر مربع، يطل على البحر المتوسط ويقع شمال غرب سوريا
من اهم مدنه أنطاكية، اسكندرون، عنتاب، ونصيبين، وادنا، و اورفة، ومارسين، جبل موسى، والريحانية.
اهم انهاره العاصي، الاسود . ونهر عفرين .
كان اللواء يتبع ولاية حلب، عام 1915، احتوت مراسلات الشريف حسين مع مكماهون على اشارات واضحة بتبعية المناطق الواقعة جنوب جبال طوروس الى الدولة السورية الموعودة .
كان اللواء في إتفاقية سايكس بيكو في المنطقة الزقاء التابعة للانتداب الفرنسي بمعنى ان المعاهدة اعتبرتة أرض سورية .
في كانون الثاني عام /1937/ حين قـَـدَمَ أعضاء لجنة المراقبة الدولية إلى إنطاكية ليحققوا في دعوى الأتراك المتعلقة بسلخ لواء اسكندرون عن سورية وضمه إلى تركيا،
كانت الدعوة مستترة حينها لدى أبناء اللواء للتظاهر بعد صلاة الجمعة، فأغلق الأتراك أبواب المساجد أمام المصلين ليمنعوا قيام المظاهرات. فما كان من الاشقاء المسيحيين في إنطاكية إلا أن فتحوا كنائسهم، وخلال ساعة واحدة من المنع التركي، وأحالوها دور عبادة مشتركة ليؤدي فيها أهلهم صلاة الجمعة في أعظم مهرجان قومي وطني
حصلت صلاة الجمعة لأول مرة في الكنائس، وقف الأئمة فيها للتلاوة وصعد المؤذنون إلى أبراج النواقيس ليرفعوا الآذان، ثم خرج عموم الأهالي وراء القساوسة والمشايخ في التظاهرة، كان الموقف المسيحي سببا ً في أروع تظاهرة سياسية قومية وأروع حادثة وطنية قومية في تاريخ سورية الحديث أمام لجنة دولية جاءت لتشهد أبلغ دفاع عن سورية واتحاد سكانه.
إضافة تعليق جديد