رام اللـه تطالب المجتمع الدولي بمنع الاحتلال من هدم قرية الخان الأحمر

24-01-2023

رام اللـه تطالب المجتمع الدولي بمنع الاحتلال من هدم قرية الخان الأحمر

طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لهدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تنفيذها، بينما توافدت حشود فلسطينية إلى القرية للتصدي لوفد من الكنيست الإسرائيلي يعتزم اقتحام المنطقة.

وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز يهدف إلى تنفيذ عمليات استيطان ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، لفصل القدس تماماً عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة.

وأدانت الخارجية حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست لهدم القرية بما في ذلك الدعوات لاقتحامها والاعتداء على أهلها، مشددة على أن الخان الأحمر أرض فلسطينية في حين أن الاستيطان باطل وغير شرعي حسب القانون الدولي.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم غرفة زراعية في أراضٍ تعود إلى عائلة أبو الحمص بين بلدة العيسوية وتجمُّع «الخان الأحمر» في القدس المحتلة، وذلك وسط حضورٍ مكثَّف للأعلام الفلسطينية مع توافد عشرات الأهالي إلى قرية «الخان الأحمر»، بعدما أعلنت وسائل إعلام إسرائيليةٌ عن مخططٍ لأعضاءٍ في الكنيست من حزب «الليكود» اليميني الإسرائيلي لاقتحام القرية بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إِخلائها وهدمها.

وحسب موقع «الميادين» فإن الحضور الفلسطيني المكثف في الخان الأحمر هو الذي حال دون اقتحام وفد الليكود القرية الفلسطينية، واستمرار الفعاليات الفلسطينية هو الذي أحدث ضغطاً دولياً منع الاحتلال من هدم قرية الخان الأحمر.

بدوره قال رئيس مجلس القرية عيد جهالين: نحن باقون في أرضنا وهذا حقنا، ولن نذهب إلى أي مكان ولن نسمح للاحتلال باقتلاعنا من جذورنا.

وقرية الخان الأحمر إلى جانب تجمعات أخرى في القدس هي التي تشكل همزة الوصل بين وسط الضفة الغربية وجنوبها، والاستيطان في هذه القرية سيمنع إقامة أي دولة فلسطينية متصلة ببعضها.

هذا وخطط أعضاء الكنيست من حزب الليكود اليميني المتطرف الإسرائيلي لاقتحام قرية الخان الأحمر، أمس الإثنين، بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها.

ويأتي اقتحام أعضاء الكنيست، قبل تقديم رد الحكومة الإسرائيلية، أمام المحكمة العليا على قضية إخلاء القرية من عدمه في الأول من الشهر المقبل.

ويقود عضو الكنيست عن حزب «الليكود» داني دانون، الذي قدم طلباً لتفعيل قرار المحكمة العليا بهدم الخان الأحمر، اقتحام أعضاء الكنيست للقرية.

وطلب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال أمس المتطرف إيتمار بن غفير أن يكون فرض القانون على المباني «غير القانونية» بالتساوي.

وعرض بن غفير، في جلسة الحكومة احتجاجاً على إخلاء بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضي قرية جوريش جنوب شرق نابلس، وأطلقوا عليها اسم «أور حاييم» أي «نور الحياة»، دون التحرك ضد المباني التي بناها الفلسطينيون في الضفة الغربية، الشهر الماضي، مطالباً بأن يتم هدمها على وجه السرعة، داعياً إلى إخلاء بلدة الخان الأحمر الفلسطينية فوراً.

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن إعلان الاحتلال نيّته ترحيل أهالي الخان الأحمر بالقدس هو أمر ليس جديداً ويأتي ضمن سياسة التطهير العرقي التي تأسست عليها الفكرة الصهيونية، ومارستها كل حكومات الاحتلال المتعاقبة.

وأضاف: إن ترحيل المواطن صاحب الحق في الأرض سياسة عنصرية تمارسها حكومة الاحتلال لمصلحة تضخيم المستوطنات، وهذه السياسة ستتصاعد في ظل حكومة المستوطنين الفاشية الحالية.

وأوضح قاسم أن الجماهير الفلسطينية التي خرجت أمس في قرية الخان تعلن أن الأرض فلسطينية ولا يمكن للاحتلال طرد الفلسطينيين منها، وهذه المعركة ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والمكان.

وفي آذار 2010 صدر أول قرار عما تسمى «الإدارة المدنية الإسرائيلية» بهدم كل المنشآت في الخان الأحمر، ولجأ السكان إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار السنوات الماضية.

وكان يتم خلال تلك الفترة الحصول على قرارات تأجيل للهدم إلى أن صدّقت المحكمة العليا الإسرائيلية في أيار 2018 أمر الإدارة المدنية والسلطة العسكرية الإسرائيلية بتهجير سكانه وهدم التجمعات البدوية.

ويقع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1»، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة.

وتمثل قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس المحتلة، وإفشال المخطط الاستيطاني فيها يعني إفشال مخطط الاحتلال لتقسيم الضفة الغربية لكانتونات، كما تفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...