سفينة روسية تُثير مخاوف واشنطن
أثارت سفينة روسية رست خلسة جنوب إفريقيا مخاوف واشنطن، من حمولتها. وفق ما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تقريرها نقلاً عن شهود ومسؤول أمريكي كبير: “أوقفت سفينة روسية تجارية يُزعم أن مالكها حمل أسلحة للكرملين، الشهر الماضي، قبل أن ترسو خلسة، بأكبر قاعدة بحرية في جنوب إفريقيا، حيث قامت بتسليم وتحميل شحنات مجهولة الهوية”.
وأضافت الصحيفة: “أن جنوب إفريقيا رفضت الإفصاح عما كانت تحمله السفينة أو ما تم تحميلها عليها في قاعدة سيمون تاون البحرية”.
وأشارت إلى أن وزير دفاع البلاد تجاهل مخاوف الولايات المتحدة، قائلاً: “إن واشنطن تهدد إفريقيا، وليس جنوب إفريقيا فقط، بامتلاك أي شيء يشم رائحة روسيا”.
كما ذكرت الصحيفة أن الشركة المالكة لسفينة “ليدي آر” لم ترد على رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى العناوين المدرجة عبر الإنترنت للحصول على تعليق.
وبيّنت الصحيفة أن المسؤول الأمريكي الرفيع الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أعرب عن قلق بلاده من الدعم الذي قدمته القوات المسلحة الجنوب إفريقية لـ”ليدي آر”، بما في ذلك السماح لها بدخول القاعدة البحرية ونقل البضائع أثناء إيقاف نظام التعرف الآلي الخاص بها.
وذكرت الصحيفة أن خدمات تتّبع السفن كشفت أن “ليدي آر” أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الآلية الخاصة بها، والتي تنقل هوية السفينة وموقعها إلى السفن و السلطات البحرية الأخرى.
وأكدت مصادر للصحيفة أن السفينة كانت تحمل ذخائر من روسيا إلى جنوب إفريقيا، لكن لم تعرف طبيعة الشحنة التي حملتها من قاعدة سايمونز البحرية.
والجدير ذكره أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، ففي تشرين الأول من العام الماضي، واجهت حكومة جنوب إفريقيا انتقادات، لامتناعها عن رفض دخول يخت عملاق فخم مرتبط بأحد أثرياء السلطة الروس، ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، إلى المياه الإقليمية.
إضافة تعليق جديد