الحصاد التقني.. استكشاف الفضاء يسجل قفزات مبهرة في 2022
شهد العام 2022 قفزات نوعية في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء، ما زاد معرفتنا عن المجرات والنجوم والكواكب.
وساهمت القدرات المتنامية للدول في مجال الفضاء في الاطلاع على بدايات الكون وسبر أغوار المجرات واكتشاف كواكب وأقمار ونجوم جديدة كل يوم، وكان للعرب نصيب من تلك الكشوفات غير المسبوقة.
ونستعرض في التقرير التالي جانباً من أبرز المنجزات التي تحققت خلال العام 2022:
سياحة فضائية
أعلنت شركة الجمعية المدارية الأمريكية، مطلع العام 2022، عن عزمها بناء محطة فضائية خاصة في مدار حول الأرض، مع تحقيق شرط محاكاة الجاذبية الأرضية في الفضاء.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الرفاهية، لتستقطب رجال أعمال يخططون لتعدين الأجسام الكونية البعيدة، أو سياسيين يرغبون في عقد اجتماعاتهم الخاصة، فضلا عن جذب سياح أثرياء لخوض تجربة لا تتاح لمعظم البشر.
حياة على قمر
وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، توقعت دراسة نشرتها مجلة نيتشر كوميونيكيشنز العلمية، أن يحتوي سطح يوروبا الجليدي على جيوب من المياه، وذلك بسبب التشابه الشديد مع سطح جزيرة غرينلاند على الأرض، حيث يحتوي كلا السطحين على تلال جليدية متناظرة.
ويفسح هذا المجال أمام مهمة "يوروبا كليبر" التابعة لوكالة الإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) لرصد بيئات داعمة للحياة على سطح يوروبا، من خلال استخدام الرادار ريزون ذي المستشعر المخترق للجليد والموجود على سطح المركبة.
وأعلنت دراسة نشرها علماء من الصين في مجلة "جول" العلمية، في شهر مايو/أيار 2022، أن تربة القمر تحتوي على مُركّبات نشطة قادرة على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود وأكسجين، ما قد يسهل رحلات استكشافه، وتصميم نظام لاستثمار التربة والإشعاع الشمسي على سطحه.
تقنية لرؤية الكواكب بوضوح
وفي الشهر ذاته، اقترح باحثان من جامعة "ستانفورد" الأمريكية، طريقة جديدة لاستخدام كتلة الشمس لتركيز الضوء القادم من الكواكب الخارجية بغية تشكيل صورة دقيقة، ما قد يحسن معرفتنا بتفاصيلها؛ مثل تركيب الغيوم والمحيطات والمعادن والجبال، فضلا عن خصائصها الجيولوجية، واحتمال وجود الحياة فيها.
أول رصد لانفجار قزم أبيض
وللمرة الأولى، نجح باحثون من مؤسسات ألمانية عدة، في شهر أيار/مايو الماضي، في رصد إشعاعات "إكس" من قزم أبيض، في صدفة نادرة.
وأعلنت شركة "آستروسكيل" البريطانية بالتعاون مع مشغل الأقمار الاصطناعية البريطاني (ون ويب) منتصف العام 2022، عن خطتها لتصنيع أول نموذج تجاري لالتقاط أقمار اصطناعية متعددة في مدار أرضي منخفض.
رصد إشارات الحياة في الفضاء
وطور باحثون من جامعة "هاواي" الأمريكية، في شهر يونيو/حزيران 2022، تقنية لرصد الإشارات الحيوية للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.
عام جيمس ويب
وشهد العام 2022 فتوحات فضائية غير مسبوقة قد تغير نظرتنا للفضاء، بفضل قدرات الرصد المذهلة لتلسكوب "جيمس ويب".
وبدأ التلسكوب العملاق فعليا برصد بدايات تشكل الكون، ودراسة العوالم الداعمة لوجود الحياة في النجوم البعيدة.
ونشرت "ناسا" في شهر يوليو/تموز لعام 2022، أعمق صور للكون، ويسعى العلماء حاليا، إلى رصد الكواكب الصخرية الشبيهة بالأرض، التي تدور حول نجم يدعى "ترابيست1" للتأكد من وجود بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والأوزون فيها، في خطوة قد تدعم استكشاف حياة فيها.
زراعة خلايا جذعية
وأرسل علماء من مركز "سيدارز سيناي" الطبي في الولايات المتحدة، في الشهر ذاته، خلايا جذعية إلى محطة الفضاء الدولية لاختبار زراعتها في الفضاء وتطوير أساليب جديدة لإنتاج كميات كبيرة منها لاستخدامها في العلاج، فضلا عن اكتشاف تأثير السفر الفضائي على خلايا الجسم، ومحاولة دراسة وفهم الأمراض الشبيهة بالسرطان.
وفي خطوة تدعم الجهود العالمية لاستيطان المريخ، طور باحثون من جامعة "واشنطن ستيت" الأمريكية، في شهر سبتمبر/أيلول 2022، تقنية لصناعة مواد عالية الأداء من خلال طباعة ثلاثية الأبعاد لمزيج من تربة الصخور المريخية وفلزات التيتانيوم.
من جانب آخر، اقترح باحثون من جامعة "بريستول" البريطانية، أواخر العام 2022، بناء نظام بيئي شبيه بالأرض ضمن قبة مغلقة تمنع خروج الهواء، على سطح المريخ، ما يؤمن المعيشة والطعام ومستلزمات الحياة للبشر في المستقبل.
تقنية لشم روائح الفضاء
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق باحثون من جامعة "ويست مينيستر" البريطانية، مشروع "آروم آتوم" لإعادة تركيب الروائح الموجودة في الفضاء.
إرم نيوز
إنجاز عربي
وفي إنجاز عربي غير مسبوق، أطلقت الإمارات العربية المتحدة، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022، المستكشف الآلي "راشد" لاستكشاف القمر.
وأصبحت الإمارات بذلك رابع دولة تصل إلى القمر بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا.
إضافة تعليق جديد