مدينة جبلة السورية توأم جبيل اللبنانية
أصل التسمية ومعناه جابالا ( GABALA ) تتألف التسمية من مقطعين =gabوتعني قبة أو جب بالفينيقية.ala- وتلفظ أيضا علا = الإله أيل كبير الآلهة الفينيقية ومنها جبيل: جب أيل وكانت تسمى جبيل اللبنانية جبلة أيضا وصغر وبقيت جبلة على الساحل السوري محتفظة بالاسم.
فيها ضريح المتصوف الشهير إبراهيم بن أدهم ،وقد بني عليه جامع يحمل إسمه. وقد تم تصنيف مدينة جبله القديمة والشاطيء الصخري الأثري كمنطقة تراث عالمي ويجب الحفاظ عليها وحمايتها . تعد جبلة من أقدم المدن على الشاطئ الشرقي للمتوسط، حكمها حمورابي، ولم تكن في تلك الفترة مركزاً هاماً بل مرفأً صغيراً لمدينة سيانو Syannou، ومالبثت أن قامت هنا مملكة ضمت جبلة وتل سوكاس وعرب الملك، ثم خضعت للآشوريين عام 723 ق.م.، والفرس واليونانيين في القرنين الخامس والرابع ق.م، ثم أصبحت جزءاً من الدولة السلوقية، وبعد ذلك أصبحت رومانيّة على يد القائد الشهير بومبيوس عام 64 ق.م.، وأولتها روما اهتماماً كبيراً، وبنت فيها مدرجها الشهير الذي يعد الثاني في سورية بعد مدرج بصرى، ومنذ القرن الميلادي الأول تبعت جبلة بطريركية أنطاكية، وازدهرت نوعاً ما. دمرتها الزلازل عدة مرات في الأعوام 476 و859 و865 و1157م.
بقيت جبلة مدينة مسيحية حتى الفتح العربي الإسلامي، حيث أرسل أبو عبيدة عامر بن الجراح عبادة بن الصامت الأنصاري، ففتحها من دون قتال عام 17هـ/687م. ازدهرت في العصر الأموي والعباسي، حيث أمر معاوية بتجديد مدرجها وترميم ما تعرض منه للخراب، وبنى خارجه قلعة منيعة، وأمر أبو جعفر المنصور ببناء الجامع الجديد المدفون إلى جانبه السلطان إبراهيم (أحد الأولياء الصوفيين، وأمير بلخ الفارسية). احتلها الصليبيون عام 1098، وغيروا اسمها إلى «زيبيل»، وأضحت مركزاً لأسقفية تابعة لأنطاكية، كما كانت من قبل، وبقيت تحت نير الصليبيين حتى جاء صلاح الدين وحررها دون قتال عام 1188، لكن الصليبيين احتلوها ثانية عام 1219، وحررها الملك قلاوون عام 1285. احتلها العثمانيون عام 1516، وأصبحت مركزاً تابعاً لطرابلس، داهمها الطاعون عام 1875 وفتك بسكانها، وظلت عثمانية حتى جاء الاستعمار الفرنسي، ثم اندلعت ثورة الشيخ صالح العلي على الفرنسيين، وبعد جلاء القوات الفرنسية أصبحت جبلة تابعة إلى محافظة اللاذقية.
من أشهر أحيائها (العمارة - الدريبة - العزة- الفيض - المريج - الجبيبات - الجركس - ضاحية الأسد وغيرها).
ومن القرى التابعة ايضابعبده، درميني، متور ، عين الشرقية ، بيت ياشوط ، عين شقاق ، دوير الخطيب، بسيسين ، حمام القراحلة، جيبول ، بسنديانة وحرف الساري وقلعة وادي القلع والحويز ، و الشراشير و بتغرامو وبشراغي.
ومن مميزات مدينة جبلة تاريخها ومحافظة المدينة القديمة على معظم تفاصيلها، والكورنيش الصخري الذي يمتد ل 4 كم وعليه مقاصف ومطاعم ومسبح حديث .
إعداد: علي داوود ـ شبكة أخبار جبلة الأولى
إضافة تعليق جديد