النص الذي أعاد تنظيم حياة البشر
في سنة 1948 وضع المحامي الكندي "جون بيترز همفري" المسودة الأولى لأعظم نص في تاريخ البشرية:
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كانت المسودة الأولية طويلة تتكون من 400 صفحة.
تقريبا نفس حجم الإنجيل و القرآن.
لكنها حددت و لأول مرة الحريات الأصيلة للإنسان بدون مواربة أو تردد أو استثناءات.
حرية التعبير،
و حرية التجمع،
و حرية الضمير،
و التحرر من الخوف،
و التحرر من الحاجة.
و كان أول نص في التاريخ موجه إلى البشر جميعا بما هم بشر، دون تمييز على أساس
الجنس،
أو العرق،
أو الدين،
أو اللغة،
أو الموقع الاجتماعي.
ثم عمل همفري مع ثمانية من السياسيين و المحامين و المفكرين على اختصار مضمون المسودة إلى 30 مادة.
كان همفري نبيا من نوع آخر..
يقدس الإنسان و مصلحته و كرامته..
و كان اعضاء لجنة الصياغة الثمانية الذين ساعدوه في صياغة الوثيقة المختصرة حواريين أو صحابة من طراز جديد..
يؤمنون بالعقل و الإنسان و الحرية.
30 مادة كانت خلاصة التطور الأخلاقي و السياسي و القيمي للبشرية.
ادرسوها جيدا يا اولي الألباب ..
و اتلوها لأولادكم و بناتكم آناء الليل و أطراف النهار.
ففيها تجربة أولية للكمال البشري... مجرد خطوة أولى في الطريق الطويل تنتظر من يدفع بها إلى آفاق أبعد...
إضافة تعليق جديد