كيف تجعلين طفلك سعيداً ومتفائلا
عندما يواجه طفلك موقفاً صعباً أو محبطاً، حاول تحديد الجوانب الإيجابية لذلك الحدث، واحرص أيضاً على عدم التقليل من أهمية الجوانب السلبية.
ويشير تقرير نشرته مجلة “#آتر_بارون” الفرنسية، إلى أن «الأطفال المتفائلين يميلون إلى أن يكونوا أكثر قدرة على تقدير مكتسباتهم ومهاراتهم، لذلك يكونون أكثر سعادة في حياتهم».
ويساهم التفاؤل بشكل عام في العيش بأمان واطمئنان، ويجعلنا أكثر مرونة في مواجهة التحديات، والتفاؤل ليس مهارة فطرية، وإنما مهارة مكتسبة يمكن تعلمها في أي وقت في الحياة، وفترة الطفولة هي أفضل مرحلة لتعزيز التفاؤل لدى أطفالك، ومن خلال ذلك تدفعهم لأن يشعروا بالسعادة أكثر، بحسب التقرير.
ويضيف التقرير، أن «التفاؤل يعني اتخاذ موقف إيجابي تجاه الحياة، وهو يتعلق بالقدرة على إدراك الجانب المشرق من الأمور دون تجاهل جانبها السلبي، ويرتبط هذا المفهوم بالاعتراف بقدرات الفرد وثقته بنفسه».
وتشير دراسات مختلفة إلى ارتباط التفاؤل بانخفاض معدلات المرض والاكتئاب والانتحار، وكذلك ارتفاع نسب النجاح الأكاديمي وتحسّن جودة الحياة.
وقال التقرير: إذا «أردنا تربية أطفال متفائلين، فإن أول ما نحتاج إلى التأكد منه هو أن نكون قدوةً لهم، من الضروري اتخاذ موقف إيجابي تجاه الحياة وبذل جهد لمواجهة المواقف اليومية الصعبة بثبات وهدوء، فلا جدوى لتلقين أطفالك فضائل التفاؤل ما لم تظهره أنت في سلوكك أمامهم».
وقالت مجلة «مادريس أوي» الإسبانية: إنه «يجب على الوالدين إظهار الحب للطفل، وهو أمر لا يأخذه الكثير من الآباء بعين الاعتبار في تنشئة أطفالهم، وجل ما يعرفه الكثير من الآباء هو الأمر والنهي وتربية الأطفال على قيم وقواعد يفرضونها عليهم، ولكن ما يهم حقاً هو التواصل العاطفي مع الأطفال».
وأضافت المجلة، إنه «يجب تعليم الأطفال أن يكونوا ممتنين لكل شيء من حولهم، وأن يشعروا بالتعاطف مع الناس، فالتعبير عن الامتنان وسيلة لإظهار حبنا وتعزيز الجانب الإنساني لدينا، وإيجاد قيم إيجابية».
وخلصت المجلة، إلى أن «التربية بالحب تمثل جزءاً مهماً من القدرة على تقديم الأفضل لأطفالنا، فلا يمكنهم الشعور بالحب إلّا إذا كانوا يعيشونه بالفعل، وبذلك سيتمكنون من نقل ذلك لأطفالهم بالمستقبل».
وعادة ما تشير الأمهات والآباء إلى أن النجاح هو السبيل الوحيد للشعور بالسعادة، في حين أن ربط السعادة بالنجاح يعطي الطفل منظوراً محدوداً عن الحياة، ويمكن أن يتسبب له في الإحباط أو الحزن أو الخوف من الفشل، وفقاً للمجلة الإسبانية.
ودعا خبراء نفسيون، إلى «تشجيع الطفل على الاستمتاع والاستكشاف واللعب مع الأطفال الآخرين، وبهذه الطريقة سيطور المهارات والقدرات الاجتماعية اللازمة لينمّي ثقته بنفسه دون خوف من الفشل، وتعليمه حقوقه وواجباته، وتذكّيره أنه يستحق نفس الاحترام مثل الآخرين».
وأكدوا أنه «من المهم أن تذكّر طفلك أنك تحبه ولا يهم إذا كان يحب شيئاً مختلفاً عنك، لا بد أن تحترمه وتدعمه في اختياراته، إذا كان ذلك يجعله سعيداً، بيّن له أنه مهما ارتكب من أخطاء ستكون دائماً إلى جانبه، ولا شيء سيغير مشاعرك تجاهه».
إضافة تعليق جديد