طبيب يفسر: هذا ما يحدث لدماغك عندما تتابع رياضة كرة القدم
يتفاعل الناس بملء جوارحهم، عندما يشاهدون مباريات كرة القدم، لا سيما حين يتعلق الأمر بالتشجيع في بطولات كبيرة، حيث يصرخون ويبكون، كما قد تتسارع نبضات القلب لديهم، في إحساس، قد لا يجدون له تفسيرا.
وتتوالى مشاهد مشجعين مفعمين بالحماس، في الوقت الحالي، بينما تجري المباريات النهائية من بطولة كأس العالم في قطر.
ويعزو دافي إزيل الخبير والاستشاري الصحي، ما يحصل إلى تفاعلات تحصل في دماغ الإنسان، وتجعله تحت تأثير ما يجري على أرض الملعب، كما لو أنه لم يعد "سيد نفسه"، فأضحى مزاجه رهينا لما ستسفر عنه مواجهات الرياضة.
ويشير الخبير الأميركي إلى دور ما يسمى في الطب بـ"خلايا الأعصاب المرآتية"، وهي خلايا تؤدي دورا مهما حتى تساعدنا على إدراك ما يشعر به الآخرون.
وعندما تنشط هذه الخلايا، فإنها تصبح بمثابة مرآة تعكس ما يشعر به الآخر، وفي حالة الكرة، فإن المشجع يشعر بما يحصل في نفسية اللاعب، حتى وإن كان أحدهما يهتف من المدرجات، بينما يخوض الآخر اللعبة على المستطيل الأخضر.
ولا تستطيع هذه الخلايا أن تكون ناقلة للشعور بشكل كامل، فالمشجع مثلا لن يستطيع استشعار ألم الإصابة الفعلي لدى اللاعب، مهما كان متماهيا معه ومؤيدا له.
أما عند نهاية المباراة، فإن ما يحصل هو الانتشاء والفرح في حالة الفوز، مقابل التذمر والاستياء إذا مُني الفريق بالخسارة.
وهذه العملية تتأثر بمواد يطلق عليها الأطباء "النواقل العصبية" وهي مواد كيمائية ينتجها الدماغ من أجل ضبط المزاج، علما بأن الهرمونات تلعب دورها أيضا.
ويوضح الباحث في علم النفس، ريتشارد شوستر، أنه عندما يفوز الفريق الذي قمت بتشجيعه، فإن الدماغ يبدأ في إفراز الناقل العصبي المعروف بـ"الدوبامين"، وعندئذ، يتحسن المزاج وتتقد جذوة الفرح.
وفي حال انهزم الفريق الذي تقوم بتشجيعه، فإن الدماغ يفرز هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بالقلق والتوتر، وربما يمتد الأمر إلى تراجع إنتاج مادة كيميائية في جسم الإنسان تعرف بـ"السيروتونين"، وحينها، يصبح المشجع المتحمس والمنساق وراء مجريات المباراة أكثر عرضة لأن يقلق ويكتئب.
إضافة تعليق جديد