قريباً.. المحتوى عبر الإنترنت بواسطة الذكاء الاصطناعي
هل تصدق أن الموسيقى والمسلسلات والأفلام والمقالات الساخرة والمسرحيات والبرامج وكرتون الأطفال وغيرها، كل هذا معرّض بقوة لأن يكون تماماً تحت سيطرة الذكاء الاصطناعي، وليس في خلال 50 سنة ولكن خلال عام 2025.
والشيء المفاجئ أن جزء كبير من المحتوى العلمي والترفيهي وغيره، مما يعرض علينا بالفعل في الوقت الحالي أنشأه روبوتات ولا نستطيع التفرقة مطلقًا بين الذي أنشأه الإنسان وذلك الذي أطلقه الروبوت.
وهنا لا يضع الجميع فقط أمام معضلة أخلاقية وهي التفرقة بين المنتج الإنساني الحقيقي وبين الاصطناعي الخاضع بالطبع لرقابة المسيطرين على الروبوت، وإنما يأخذنا إلى جانب آخر حيث يثور جدل بشأن رغبة الناس في الأساس بالعودة للمنتجات البشرية، فمقارنة بما يُنتجه الذكاء الاصطناعي فإن المنتج البشري سوف يظهر بشكل باهت وغير متطور ويثير الملل بشدة.
وعن هاجس الرقابة وتوجيه الرأي العام فهو الأمر الأكثر إثارة للجدل، حيث يؤكد المؤيدون لتقنية الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى أنه سيكون فرديًا للغاية ويتيح لكل فرد مشاهدة والتعرض للمحتوى الذي يحلو له، إلا أنه سيكون من المستحيل تمامًا على أي شخص الهروب من تدفق المعلومات التي تنشئها الروبوتات.
فمن البديهي أن تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة سوف يتحكم بها القليل من البشر مثل مايكروسوفت والتي استثمرت مليار دولار لتطوير تقنية الكتابة GPT-3، لتتمكن في النهاية هي وغيرها بالتحكم في المواقف والآراء من خلال التركيز على منشورات الدفاع عنها والترويج لسياساتها وما ترحب به على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية وربما حتى السياسية، ومن ناحية أخرى لن تسمح مطلقًا بإطلاق أي منشورات أو محتوى يعارض وجهات نظر تعمل على تأييدها
إضافة تعليق جديد