طائرة يوم القيامة تحلق في سماء موسكو

رصدت وسائل إعلام عالمية، أمس الأربعاء تحليق "طائرة يوم القيامة" الروسية فوق موسكو، كما رصدت إقلاع طائرة يوم القيامة الأمريكية، وذلك بعد دعوة بوتين للتعبئة الجزئية في صفوف الجيش.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تمّ رصد إقلاع طائرة يوم القيامة الأمريكية في ظروف التوتر الحالية، في حين قالت مواقع روسية إن طائرة يوم القيامة الروسية من طراز "إليوشين 62- إم" شوهدت أيضاً تحلق في سماء العاصمة موسكو.

يشار إلى أن طائرة "يوم القيامة" اسم يطلق على مركز قيادة استراتيجي طائر، يتمثل نموذجه الروسي في طائرة "إيل – 96-400"، في حين أن الجيل الثاني لهذا النوع من الطائرات تمّ تطويره على أساس طائرة من طراز "إيل-80".

أما في النموذج الأمريكي، تعرف الطائرة بـ "مركز قيادة الطوارئ المحمول جواً"، وتعرف أيضاً بـ "إي -4 بي"، ونموذجها الأول قام بأول رحلة في 13  عام 1973، ومنذ ذلك الحين تمّ تحديث الطائرة باستمرار وتجهيزها بمعدات حديثة.

بشكل عام، هذا النوع من الطائرات مخصص لقيادة الوحدات والتشكيلات العسكرية في غياب البنية التحتية الأرضية، وكذلك في حال تعطل مراكز القيادة العملياتية البرية وتوقف خطوط الاتصالات.

وتتميز هذه الطائرات بأنها حصون طائرة حقيقية لا تؤثر بها الإشعاعات النووية، مع قدرتها على البقاء في الجو لفترة طويلة من أجل إيصال القيادة إلى مكان آمن.

وعادةً ما تكون طائرات يوم القيامة جاهزة دائماً للانطلاق 7 أيام في الأسبوع، 24 ساعة في اليوم، وتستغرق عملية الإقلاع بضع دقائق فقط.

تبلغ تكلفة طائرة يوم القيامة 200 مليون دولار، والتي يمكن أن تحمل طاقماً مكوناً من 112 فرداً، بها 18 سريراً وستة حمامات، وغرفة إحاطة، وغرفة اجتماعات، ومناطق عمل، ومقار تنفيذية.

وتحتوي الطائرة على فقاعة موجودة في أعلى الطائرة، وتسمى "قبة الأشعة"، ويمكنها التعرف على العشرات من أطباق الأقمار الصناعية، كما يمكنها إرسال الإشارات إلى أية سفينة أو غواصة أو طائرة في أي مكان في العالم.

كما أن إنَّ نوافذ طائرة يوم القيامة مغطاة بشبكات سلكية لحماية الطاقم من أي انفجار.