هل يستقبل المهاجرين الأوكرانيين على حساب المهاجرين السوريين
بات الأمر واضحاً وضوح الشمس، كيف الغرب يتعامل بمبدأ "ازدواجية المعايير" في التعامل مع أزمة اللاجئين، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
التصريحات الغربية حول اللاجئين الأوكران ومقارنتهم باللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، سلطت الضوء على أقاويل "الإنسانية" التي يتسترون بها.
وفي أحدث فصول ذلك "الفصام الأخلاقي"، كيف أن الدنمارك تعلن ترحيبها باللاجئين الأوكرانيين، في الوقت الذي ترحّل فيه اللاجئين السوريين.
وسائل إعلام غربية تداولت تصريحات لوزير الهجرة والاندماج الدنماركي "ماتياس تسفاي"، يعلن فيها استعداد بلاده لاستقبال الأوكرانيين بأفضل ما وسعها.
وقال تسفاي: "عندما تكون هناك حرب في أوروبا، ويتعرض أحد الجيران الأوروبيين لما نراه في أوكرانيا، لا يوجد أدنى شك بأننا سنساعد بأفضل ما في وسعنا من خلال الترحيب بالأوكرانيين على الأراضي الدنماركية".
تصريحات المسؤول الدنماركي تاتي، بينما يشتكي عدد كبير من السوريين المتواجدين على الأراضي الدنماركية من عدم تجديد إقامتهم.
منذ متتصف 2020، أكثر من 500 عائلة سورية تمّ إبلاغها بانتهاء إقاماتها في الدنمارك، وهم مهددون بالترحيل إلى مدن سورية أو إلى مخيمات لجوء في إفريقيا.
ويعيش في أوروبا حوالي مليون ونصف سوري بحسب إحصائيات منظمات الهجرة، يتوزع أغلبهم في ألمانيا والسويد وهولندا.
في المقابل، تقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية الحرب في بلادهم، وصل إلى 2.3 مليون لاجئ، في أسرع موجة نزوح جماعي تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
إضافة تعليق جديد