كيف ترد الصحة المدرسيّة على تفشّي ظاهرة القمل في مدارس اللاذقية؟

12-02-2022

كيف ترد الصحة المدرسيّة على تفشّي ظاهرة القمل في مدارس اللاذقية؟

Image

تصدّرت أحاديث حول تفشّي ظاهرة القمل بين طلاب المدارس في اللاذقية، قائمة الأحاديث المتداولة في المحافظة مؤخراً.

وخلال جولة سريعة على صفحات التواصل الاجتماعي نلحظ مخاوف وهواجس الأهالي، ومناشداتهم للمعنيين ضرورة تشديد الرقابة وضبط الواقع الصحي خاصةً بين طلاب المدارس الابتدائية.

بهذا الخصوص، قالت مديرة الصحة المدرسيّة في وزارة التربية، الدكتورة هتون الطواشي : “خلال هذا الشهر تمّ تأمين 57 ألف بخاخ للقمل عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتمّ تخصيص 5 آلاف عبوة لمحافظة اللاذقية، سيتم توزيعها على المدراس، كما سنشدد على موضوع الرصد والجولات الميدانية”.

وأضافت “الطواشي”: “بطبيعة الحال الجولات تتم بشكلٍ دوري وفي مختلف المحافظات، ويتم تسجيل حالات، ورفع أعداد الإصابات المسجّلة إلى المديرية، وبناءً على ذلك تمّ تأمين العبوات وتوزيعها على المحافظات، ومنها محافظة اللاذقية”.

وأشارت مديرة الصحة المدرسية إلى إن “اللاذقية ليست أكثر المحافظات انتشاراً للقمل، وهناك محافظات تسجّل معدلات أعلى كالرقة ودير الزور، وبشكلٍ عام لا يوجد زيادة في نسب الانتشار عن الأعوام السابقة، وهي ضمن المعدّل الطبيعي، والإصابات موجودة دائماً”.

وتابعت “الطواشي” بالقول: “منذ بداية العام الدراسي نعمل على موضوع التوعية والتثقيف الصحي، والتأكيد على النظافة الشخصية وأهميتها، وهذا من أولويات برامجنا ومهامنا كصحة مدرسيّة وكمنهج صحّي مدرسي، إضافةً إلى التركيز على وسائل ضبط العدوى، وللأهالي دور أيضاً بهذا الشأن”.

وعن التأثير السلبي للقرار المتخذ بشأن إلغاء المشرف الصحي من المدارس وتحويل هذه المهام لأحد الإداريين، قالت “الطواشي”: “لم نلغ مهام المشرف الصحي، وإنما إنهاء تكليف المعلمين والمدرسين الذين يقومون بمهام الإشراف الصحي”.

وتابعت “الطواشي”: ” لايزال إداريي الصحة المدرسية مكلّفين، وبعض الإداريين العاديين، وفي المدارس التي لا تنطبق عليها هذه الشروط تمّ تكليف أحد الإداريين بمهام الإشراف الصحي”.

وختمت مديرة الصحة المدرسية حديثها: “بعد عامين، مهام المشرف الصحي باتت واضحة، وبإمكان مدير أي مدرسة القيام بهذه المهمة”، مشيرةً إلى إنه: “لن يكون لهذا القرار أي تأثير سلبي على معطيات الواقع الصحي في المدارس وضبطه”.

يُذكر أن الكثير من الأهالي عزوا انتشار الظاهرة إلى قلّة النظافة التي فرضت على غالبية السكان منذ بداية الشتاء بسبب واقع الكهرباء الجائر أحياناً، والكهرباء والمياه في آن معاً أحياناً أخرى، إضافةً إلى غلاء تكاليف مستلزمات النظافة الشخصية.

وأشاروا إلى أن: “القمل أقل من عادي بهيك ظرف”، على حد تعبيرهم

وتُعتبر ظاهرة القمل شائعة بين الأطفال في سن المدرسة الابتدائية وما قبلها، وينتشر إلى بقية الأسرة، لكنها لا تشكّل تهديداً على الصحة، ويمكن معالجتها، حيث ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بالرأس، ويحدث ذلك بين الأطفال الذين يوجد بينهم مخالطة لصيقة في المدرسة أو أثناء اللعب.

الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...