الاطباء السوريين يسيطرون على القطاع الصحي الالماني
لم يعد نظام الرعاية الصحية في ألمانيا قادراً على العمل والإدارة دون المهاجرين من البلدان الأخرى! هذا هو مضمون الورقة البحثية التي نشرتها خدمة وسائط الاندماج، والتي تعتمد بشكل أساسي على بيانات وكالة التوظيف الاتحادية!
أرقام واحصائيات.. السوريون هم الأكثر
عام 2021، كان هناك حوالي 208 ألف ممرض وموظف رعاية أجنبي في ألمانيا. 120 ألف من هؤلاء يأتون من دول خارج الاتحاد الأوروبي، وحوالي 15 ألف من دول اللجوء! ووفقاً للأرقام والاحصائيات، واحد من كل ثمانية موظفين في مجال الرعاية من غير الألمان! وواحد من كل سبع أطباء هو من غير الألمان أيضًا! العاملون بالتمريض من الأجانب يشكلون نسبة 13.5% من جميع الممرضين والممرضات. ويشكل الأجانب واللاجئين حصة 16% في مجال رعاية المسنين. كما أن أكبر مجموعة من الأطباء غير الألمان هم من أصول سورية، بحسب موقع ميجاتزين.
تفاقم النقص بسبب كورونا
خلال فترة كورونا، تفاقم نقص العمال المهرة في قطاع الرعاية والتمريض! الباحثة المختصة بالتمريض في مشفى شاريتيه، ليزا بيبلر، قالت إن التوظيف من الخارج أصبح أكثر صعوبة. فمثلاً انسحبت صربيا من برنامج التوظيف “Triple Win” لأنها كانت بحاجة لطواقم التمريض وموظفي العناية لديها. وتضيف بيبلر، أن ألمانيا ستواجه مشكلة خلال العقود القليلة القادمة وستحتاج للمزيد من الهجرة، وذلك لعدم وجود عدد كافي من الشباب لمهنة الرعاية!
وفقاً لإيزابيل واشكيز من جمعية المستشفيات الكاثوليكية، فإن النظام الصحي الألماني لا يمكن أن يعمل دون المتخصصين من الخارج! ففي المستشفيات الأربعة التابعة لجمعية المستشفيات الكاثوليكية بمنطقة هوكستر في ولاية شمال الراين، ما يزيد عن 60% من الأطباء المساعدين تحت الـ 35 عاماً هم من خارج ألمانيا!
ستة أشهر على الأقل
لا تزال العقبات بالنسبة للأطباء القادمين إلى ألمانيا كبيرة. حيث يجب على المتخصصين الطبيين المؤهلين التقدم أولاً للحصول على تأشيرة لإجراء مقابلة. وبمجرد وصولهم إلى ألمانيا، يتقدمون للحصول على الاعتراف بالشهادات. ومن ثم تحديد موعد لإجراء الاختبار اللغوي المتخصص بنقابة الأطباء. وإن سارت كل الأمور بشكل مثالي، يسمح لهم بالبدء في العمل بعد حوالي 6 أشهر!
إضافة تعليق جديد