أميركا ترسل طائرات نقل "على عجل" إلى أفغانستان لإجلاء آلاف الأميركيين
أعلن سلاح الجو الأميركي عن إرساله طائرات نقل على عجل إلى افغانستان "لإجلاء الآلاف من الأميركيين" والمتعاونين معهم، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من معدات وأسلحة "قبل سقوط كابول المتوقع بأيدي حركة طالبان".
كما تعاقد سلاح الجو مع مؤسسات تجارية أخرى لديها طائرات شحن، من دون أن يسميها، للتوجه إلى كابول لذات الغرض.
سبق إعلان سلاح الجو ما قاله المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أمس الجمعة، إن "طائرات شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية وطائرات متعاقد عليها تتجه إلى أفغانستان لإجلاء آلاف الأميركيين والأفغان المتعاونين معهم يومياً مع تقدم طالبان نحو كابول".
وأشار كيربي إلى أن "نيتنا أن نكون قادرين على نقل الآلاف ، مضيفاً أن "الوقت سلعة ثمينة هنا، ومن الواضح أن أفعالهم تبدو كما لو أنهم يحاولون عزل كابول".
وأعلن "البنتاغون" على موقعه الرسمي أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من انهيار القوات الأفغانية بهذه السرعة، خاصة أن "طالبان" على مقربة من كابول.
وأضاف أن "الولايات المتحدة أنفقت ما يُقارب من 83 مليار دولار على تجهيز وتدريب قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية منذ عام 2002، بما في ذلك توفير ما يقرب من 10 مليارات دولار في شكل طائرات ومركبات، وفقاً المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار أفغانستان".
ويوم أمس "طُلب من موظفي السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول البدء في تلف المستندات الحساسة، مما يؤكد أن إدارة بايدن تستعد لاحتمال أن تغزو حركة طالبان السفارة على الرغم من التأكيدات العامة بأن المبنى لا يزال قيد التشغيل"، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
في السياق نفسه، قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، إن "البنتاغون بدأ بالتخطيط لانسحاب كامل للمهمة الأميركية في كابول، والقيادة المركزية الأميركية ترى إخلاء كامل للسفارة على أنها حتمية".
وأعلن البنتاغون الأميركي، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من انهيار القوات الأفغانية بهذه السرعة، خاصة أن "طالبان" على مقربة من كابول.
هذا وتواصل حركة طالبان تقدّمها في أفغانستان وتعلن سيطرتها على مراكز ولايات جديدة، وقطع الكهرباء عن كابول.
وكانت سيطرت طالبان الخميس الماضي، على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، كما عرّض تقدم مقاتلي الحركة العاصمة الأفغانية لخطر السقوط.
وقال مسؤول في جماعة طالبان أن قواتها سيطرت بالكامل على سبع عشرة ولاية، وأن معظمها استسلم من دون قتال.
ووفق موقع "البنتاغون"، اعتبر بعض خبراء الأمن أنه "كان ينبغي على الولايات المتحدة أن ترى هذا الانهيار"، مشيرين إلى أن "القوات الأميركية دربت الجيش الأفغاني على صورته الخاصة، بتسلسل هرمي وطني مركزي وأسلوب غربي للقتال".
إضافة تعليق جديد