روسيا تنتقد تدخل الأمم المتحدة في نزاع إثيوبيا
انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، تدخُّل مجلس الأمن الدولي في النزاع الدائر في إثيوبيا بدعوة أميركية.
كما انتقد تقديم مشروع قرار غربي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يدعو إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات في نزاع تيغراي، واصفاً تلك المحاولات بالتدخل السياسي الخارجي في نزاع داخلي.
من جهتها، دعت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، القوات الحكومية الإثيوبية والقوات الأمهرية إلى مغادرة تيغراي كجزء من عملية وقف النار.
وحذرّت، في كلمتها أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها بنفسها، من تفتّت الدولة الإثيوبية وانهيار الوضع الأمني في القرن الأفريقي بسبب النزاع الدائر في تيغراي.
وقالت غرينفيلد "المزيد من القتال يشكّل تهديداً لوحدة الدولة الإثيوبية ولاستقرار المنطقة بأكملها".
وأضافت أنّ "وقف النار الحقيقي يكون بإعادة انتشار القوات والانسحاب التام للقوات الحكومية الإثيوبية وقوات أمهرة الإقليمية، وبتسهيل دخول المعونات من دون عرقلة، وبتأكيد أن حدود إثيوبيا الداخلية والخارجية لن تتبدل بالقوة وبما يخالف الدستور".
في هذا الإطار، حذَّر مسؤولٌ رفيعُ المستوى في الأمم المتحدة من أن أكثر من 400 ألف شخص "دخلوا في مجاعةٍ" في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، الذي يشهد حرباً منذ 8 أشهر، داعياً المتمردين إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الإثيوبية من جانب واحد.
وعرف النزاع في تيغراي منعطفاً رئيسياً، الاثنين الماضي، مع إعلان القوات المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي استعادةَ السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم.
وقالت منظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمي إن القوات الإثيوبية دمّرت خلال الأسبوع الحالي جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى تيغراي.
إضافة تعليق جديد