ارتفاع مستويات السكر في الدم يعرّض المرضى لخطر الإصابة بأربعة التهابات
يمكن أن يؤدي السكري من النوع الثاني وارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إضعاف دفاعات جهاز المناعة لدى الشخص.
وقد يعاني المصابون بالسكري لفترة طويلة من تلف الأعصاب المحيطية وانخفاض تدفق الدم إلى أطرافهم، ما يزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات.
ويمكن أن يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم من مرض السكري على جهاز المناعة في الجسم، ما يضعف قدرة خلايا الدم البيضاء على الوصول إلى موقع الإصابة، والبقاء في المنطقة المصابة، وقتل الكائنات الحية الدقيقة.
وبسبب تراكم الترسبات في الأوعية الدموية المصاحبة لمرض السكري، قد تتلقى مناطق العدوى إمدادا دمويا ضعيفا، ما يقلل من قدرة الجسم على محاربة الالتهابات وشفاء الجروح. وعندما يكون لدى الشخص الكثير من السكر في دمه، فإن خلايا الدم البيضاء تواجه صعوبة في التنقل عبر مجرى الدم.
وهذا يقلل من قدرة الجسم على محاربة الالتهابات. ويمكن أن تضعف الإصابة بمرض السكري أيضا جهاز المناعة، ما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ونتيجة لذلك، قد تحدث عدوى متكررة.
ويمكن أن تشمل العدوى المتكررة ما يلي:
- التهابات المهبل
- عدوى الخميرة
- التهابات المثانة
- التهابات الجلد
وقال الموقع الصحي Uristat إن أكثر من 50% من النساء سيعانين من التهاب المسالك البولية (UTI) في مرحلة ما من حياتهن.
وتابع الموقع: "النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية. ويمكن أن يواجه مرضى السكري وقتا أكثر صعوبة في مكافحة العدوى وهم معرضون بالفعل لخطر تلف الكلى، والذي يمكن أن يصبح أسوأ إذا انتشرت العدوى".
ووفقا للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI)، يعاني مرضى السكري من النوع الثاني من التهابات المسالك البولية الأكثر تواترا وشدة.
وتميل أيضا إلى تحقيق نتائج أسوأ: غالبا ما تحدث عدوى المسالك البولية في مرضى السكري بسبب مسببات الأمراض المقاومة، ما يعني أن العدوى أكثر صعوبة في العلاج.
والأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة للإصابة بحالات معينة، وخاصة مشاكل الجلد والالتهابات.
وقالت مؤسسة "كليفلاند كلينك" إن هذا يشمل اعتلال الجلد السكري، والنخر الشحمي السكري، والورم الأصفر الطفحي (الورم الأصفر السكري).
وأضاف موقع "كليفلاند كلينك": "كثير من مرضى السكري سيعانون من اضطراب جلدي ناتج عن مرض السكري أو يتأثر به في وقت ما من حياتهم".
وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون مشاكل الجلد هي أول علامة على إصابة الشخص بمرض السكري.
وتتغذى الخميرة على السكر وإذا لم يتم التحكم في مرض السكري من النوع الثاني بشكل جيد، ويمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم إلى مستويات عالية بشكل غير معقول. وقد تؤدي هذه الزيادة في السكر إلى زيادة نمو الخميرة، خاصة في منطقة المهبل. وقد يصاب الجسم بعدوى الخميرة استجابةً لذلك.
ولذا من الضروري أن يحافظ الشخص على مستويات السكر في الدم ما يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى.
المصدر: إكسبريس
إضافة تعليق جديد