أبنية مهددة بالانهيار في مشروع دمر السكني
هل علينا أن ننتظر حتى ينهار البناء على رؤوسنا حتى تعلم الجهات المعنية أننا في خطر؟ سؤال توجه به سكان البناء رقم 31 الجزيرة 9 مشروع دمر إلى الجهات المعنية للنظر في وضعهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث كارثة لا تحمد عقباها.
يتعرض البناء المذكور ومنذ عام 2004 إلى تشققات بدأت تظهر على الجدران في بادئ الأمر ثم ازدادت فطالت بلاطات السقف والأرضية ومؤخراً بدأت تظهر تلك التشققات في الطينة المحيطة بأعمدة المبنى, الأمر الذي يشير إلى ازدياد درجة الخطورة.
وبالرغم من أن تقرير اللجنة الفنية الذي أعد بتاريخ 13/3/2006 يشير إلى أن المبنى يقع من الناحية الجيولوجية ضمن مجرى سيل حيث تتكون التربة من غضار ومواد مردومة لاعماق كبيرة وهي تربة غير مستقرة وقابلة للحركة بأشكال مختلفة كالهبوطات والانزلاق والزحف والانضغاط وخلص التقرير إلى جملة توصيات أهمها: إعداد دراسة تفصيلية لتدعيم وتقوية تربة التأسيس وإجراء دراسة تفصيلية للتشققات الحاصلة في المبنى من حيث مساراتها, سعاتها, لتحديد الأضرار الإنشائية وكيفية معالجتها بالإضافة إلى ضرورة الكشف على خطوط المجرور العام في كافة الطرق المحيطة, واقتراح إعادة تقييم الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتكنيكية والقيام بدراسات جديدة للموقع بشكل عام واقتراح الحلول لمعالجة المشكلة.
إلا أنه لم يتم الأخذ بتلك التوصيات ولم ينظر بعين الاعتبار إلى الشكوى التي تقدم بها سكان المبنى المذكور بتاريخ 18/12/2006 وبدلاً من معالجة المشكلة والعمل بتوصيات اللجنة فقد تم إعطاء رخصة بناء للجمعية القطرية للتعاون السكني بتاريخ 4/2/2007 برقم /58/ لإحداث (طابق وسطي) دوبلكس مع درج داخلي, الأمر الذي زاد الطين بلة استخدام الأدوات الثقيلة مثل (المهدة) من قبل عمال البناء أثناء التنفيذ بهدم أعمدة ثانوية كانت مبنية بلصق الأعمدة الأساسية وبسبب الضبابية في عمل مجلس إدارة الجمعية القطرية للتعاون السكني المستفيدة من هذا الترخيص فقد ازدادت وتيرة العمل بشكل غريب ولجأ العمال إلى استخدام الكومبريسا إضافة إلى المهدة الثقيلة لكسب الوقت في إنجاز العمل المطلوب منهم بالرغم من الرسالة الخطية التي وجهها رئيس لجنة البناء إلى المهندس المشرف على تنفيذ الأعمال والتي أعلمه بها بأن المبنى يتعرض لعواقب الهبوطات في الموقع وبأن هناك تشققات عديدة في المبنى.
وأخيراً لكي لا نطيل الكلام أكثر ليس هناك أفضل من الصور الفوتوغرافية لإعطائنا فكرة عن الواقع المأساوي الذي آل إليه واقع البناء بسبب الإهمال وعدم الأخذ بتوصيات التقرير الفني الهندسي وإعطاء الترخيص رقم .58
رويدا محمود
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد