طهران: لن نتفاوض مع أمريكا إلا بعد الكف عن نهجها الشرير

02-05-2007

طهران: لن نتفاوض مع أمريكا إلا بعد الكف عن نهجها الشرير

نقل عن متحدث باسم الحكومة الايرانية يوم الثلاثاء قوله ان بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة الا بعد أن تكف عن نهجها "الشرير" وذلك قبل يومين من حضور الدولتين المتوقع اجتماعا بشأن العراق.
ويقول مسؤولون أمريكيون ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مستعدة لاجراء محادثات مع ايران على هامش المؤتمر المقرر عقده في مصر يومي الثالث والرابع من مايو أيار الجاري اذا اعتبر هذا الاتصال مفيدا.
لكن ايران بدت وكأنها تستبعد امكانية اجراء محادثات ثنائية خلال الاجتماع المقرر عقده في منتجع شرم الشيخ لبحث السبل الكفيلة بانهاء العنف في العراق بحضور ممثلين عن القوى الكبرى والدول المجاورة للعراق.
وليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع ايران منذ نحو ثلاثة عقود وتدور بين البلدين أيضا مواجهة حادة بسبب الصراع في العراق وطموحات طهران النووية.
وقالت وكالة الطلبة الايرانية للانباء أن نائب وزير الخارجية الايراني مهدي مصطفوي قال ردا على سؤال عن امكانية عقد رايس ووزير الخارجية منوشهر متكي محادثات في مصر "لا .. حتى الان الوضع الذي يجعل من المحادثات والمفاوضات أمرا ضروريا لم يتحقق."
وتتهم واشنطن الجمهورية الاسلامية بزعزعة استقرار العراق ويقول مسؤولون أمريكيون ان رايس ستقصر على الارجح أي محادثات على هذا الموضوع.
وتنفي ايران التدخل في العراق وتقول ان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 هو السبب في العنف الذي يهدد بتمزيق العراق وتقول ان على القوات الامريكية أن تنسحب.
وقال محمد على حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية للتلفزيون الحكومي "في هذا الاجتماع لن نعطي الاخرين فرصة لاتهام ايران. فتوجيه الاتهامات ... التي ثبث انه لا أساس لها لن يحل اي مشكلات."
وأشار غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية الى أن واشنطن تريد اجراء محادثات مع طهران بسبب مشكلاتها في العراق وادراكها أن ايران قوة اقليمية اخذة في الصعود.
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عنه قوله "الامريكيون يعرفون أنهم يواجهون ايران كقوة حقيقية مقتدرة لان ايران دخلت مجال التكنولوجيا النووية وعازمة على المضي فيه قدما."
وقال الهام "هذا هو السبب في سعيهم للتفاوض مع ايران بطريقة أو بأخرى.. بطبيعة الحال لن نتفاوض مع الامريكيين قبل أن يكفوا عن نهجهم المتغطرس والاحادي والشرير."
وقطعت واشنطن علاقاتها مع طهران عام 1980 بعد الثورة الاسلامية الايرانية واحتجاز مواطنين أمريكيين رهائن وتزعمت الضغوط الرامية لعزل ايران بسبب برنامجها النووي.
وأوضحت الولايات المتحدة أنها لن تجري محادثات موسعة مع ايران الا عندما توقف طهران أكثر أنشطتها حساسية وهو تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في انتاج الوقود لمحطات الطاقة أو لصناعة الاسلحة الذرية. وتنفي ايران اتهامات الغرب بأنها تسعى الى اكتساب قنابل نووية.
لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت ان رايس لا تمانع في اجراء محادثات مباشرة مع ايران بشأن العراق. وقال وزير الخارجية العراقي يوم الاحد ان ثمة احتمالا كبيرا أن تجري ايران والولايات المتحدة محادثات ثنائية خلال اجتماع شرم الشيخ.
وقال الهام ان ايران ستكون مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة اذا غيرت من سلوكها واذا لم تعد "حكومة ارهابية وشريرة" لكنه أوضح أن واشنطن تتوق لاجراء تلك المحادثات بدرجة أكبر من طهران.
وقال "بخصوص المفاوضات .. فان الانسة رايس هي التي تود في الحقيقة تجاذب أطراف الحديث بصورة ودية مع السيد متكي."

رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...