روسيا تستدعي سفير واشنطن لديها.. والسبب
بعد خروج مظاهرات داعمة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، وتوقيف السلطات الروسية لأكثر من 3300 متظاهر شاركوا في الاحتجاجات الداعمة، واتهام الكرملين للولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا عقب نشر سفارتها في موسكو تحذيراً للرعايا الأمريكيين من التوجه إلى أماكن التظاهرات، استدعت روسيا السفير الأمريكي لديها، اليوم، وسلمته مذكرة احتجاج على دعم سفارة واشنطن الأعمال غير القانونية.
وعلق ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعوة السفارة الأمريكية لرعاياها، قائلاً إن «هذه المنشورات تشكل بشكل غير مباشر تدخلا ًكاملاً في شؤوننا الداخلية، وانتهاكاً لقانون الاتحاد الروسي من خلال دعم الأعمال غير المصرح بها».
وأضاف بيسكوف أن «السفارة الروسية في الولايات المتحدة لو تصرفت بالطريقة نفسها خلال الاضطرابات التي شهدتها الأراضي الأمريكية، لكان ذلك قد تسبب بالتأكيد في نوع من عدم الارتياح في واشنطن».
بدورها، دانت بشدة الولايات المتحدة في بيان للإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن استخدام أساليب وحشية ضد المتظاهرين والصحافيين خلال تظاهرات السبت الماضي.
السفارة الأمريكية أكدت أنها «تدعم حق جميع الناس في التظاهر السلمي وحرية التعبير، وأن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الروسية "تهدف إلى قمع هذه الحقوق».من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، إن «موسكو سترد على تصريحات الدبلوماسيين الأمريكيين بشأن الاحتجاجات في روسيا».
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، أن «اعتقال الآلاف في روسيا خلال مسيرات لدعم السياسي المعارض أليكسي نافالني يقوض سيادة القانون»، داعياً لفرض عقوبات على موسكو.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل موسكو لإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني، معتبراً في تغريدة له اعتقاله غير مقبول.
يشار إلى أن السلطات الروسية اعتقلت نافالني في 18 كانون الثاني، فور عودته إلى موسكو من ألمانيا حيث أمضى فترة نقاهة لأشهر عدة للتعافي بعد تسممه بغاز أعصاب.
إضافة تعليق جديد