وزير الزراعة من اللاذقية يحذر: الابتعاد عن الزراعة وقلع أشجار الحمضيات كارثة وطنية
أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا على أهمية العمل لتطوير القطاع الزراعي في سورية وحل المشاكل التي تواجهه عموماً.
وخلال ترأسه اجتماعاً تخصصياً للأسرة الزراعية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، بيّن قطنا أن الهدف من الاجتماع المشترك بشكل تقني وعلمي يتمثل بالتركيز على المشاكل الحقيقية في الزراعة ومناقشتها باجتماعات على مستوى المحافظات من المختصين تمهيداً لملتقى موسع بؤتمر مركزي في دمشق لإعادة تأهيل القطاع برؤى وأفكار جديدة.
وأشار إلى وجود سياسات وخطط وبرامج لتطوير القطاع الزراعي، قائلاً: في حال وجود أي خلل او مشكلة مهما كانت صغيرة لما لها من أثر كبير على القطاع، ويجب العمل على حلها وتعديل السياسات والخطط لتحسين الواقع الزراعي.
ولفت الوزير إلى أن ٨٠% من السكان يعدون الزراعة هامشية ما يتسبب بمخاطر كبيرة للأمن الغذائي الذي تعتمد عليه سورية باعتبارها دولة زراعية، محذراً من “كارثة وطنية” تتمثل بالابتعاد عن الزراعة وقلع أشجار الحمضيات على وجه الخصوص.
وقال قطنا: منذ ٣٠ عاماً نتحدث بنفس المشكلات وارتفاع التكاليف وننادي بانشاء معمل عصائر وفي حال لم يتم إيجاد الحلول وبقينا وفق نفس المسار سنكون أمام مخاطر حقيقية.واكد على تفعيل عمل الوحدات الإرشادية، والوصول إلى المزارعين قائلاً: إن ما يطرح على الورق يكون بشكل صحيح في حين أنه عند التنفيذ لا يكون كذلك، ما يتطلب العمل على إيجاد الحلقة المفقودة بين الوزارة والفلاح.
من جانبه، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على ضرورة معالجة مشاكل القطاع الزراعي، مشيراً إلى أهمية التعاون مع المحافظات لتحسين الزراعة بشكل عام.
وتحدث السالم عن الطبيعة الجغرافية للمحافظة، قائلاً: إن اللاذقية محافظة زراعية وتعتمد أسر عديدة على زراعة الحمضيات كدخل رئيسي لها، مشيراً إلى مشاكل تصريف المحصول والعمل على معالجتها.
مدير زراعة اللاذقية منذر خيربك استعرض واقع الإنتاج الزراعي في المحافظة وآفاق تطويره، مشيراً إلى كافة محاور الزراعة النباتية والثروة الحيوانية والتنمية الريفية.
وذكر خيربك أهم المشاكل التي تواجه القطاع والحلول المقترحة لمعالجتها بما فيها ما يتعلق بالحمضيات والزيتون والحراج والدواجن والأبقار ودودة الحرير وسلالات النحل السوري والنباتات الرحيقية.
الوطن
إضافة تعليق جديد