بحوث الطاقة تسعى لتوليد الكهرباء عبر تركيب لواقط شمسية على 17 ألف مدرسة
وضع المركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء تصوّرات أولية لـ 12 دراسة وبحث علمي، مقترح من قبل الهيئة البحثية للمركز، سيتمّ إنجازها من قبل الكادر الفني والبحثي فيه، أو بالتعاون مع جامعة دمشق وطرطوس خلال العام 2021.
وفي السياق المتصل بمشاريع الطاقات المتجدّدة.. لفتت أحدث التقارير الصادرة عن المركز إلى استمرار مشروع المدارس وتركيب لواقط كهروضوئية بالتعاون مع وزارة التربية، في حال توافر الإمكانيات المالية، إضافة إلى توجه جادّ نحو تنفيذ المشروع في محافظات أخرى والتوسّع أفقياً للوصول إلى كل مدارس القطر والبالغة 17 ألف مدرسة، وفي حال تم تركيب 30 كيلو واطاً على كل سطح مدرسة، فمن المتوقع إنتاج 500 ميغا واط لواقط، وهي تعادل محطة توليد تقليدية، ومنعكساتها ستكون كبيرة على المنظومة الكهربائية وعلى الاقتصاد الوطني في حال تم إنجاز هذا المشروع المتكامل.. فالمدارس من منظور طاقوي، هي مكان مثالي لإنشاء اللواقط، لأنها ذات مساحات واسعة ويقتصر استهلاكها من الطاقة على الإنارة فقط عكس المباني الحكومية الخدمية، فأسطحها برجية وصغيرة واستهلاكها أكبر (إنارة وتكييف وتجهيزات أخرى).
من جانب آخر تشير مصادر المركز إلى استمرار التعاون مع جامعة دمشق، فيما يخصّ مشروع الـ700 كيلو واط المتفق عليه منذ عام 2019 على أسطح مباني كلية الهمك، وبعد تنفيذ أول مرحلة منه وهي 50 كيلو واطاً على أسطح كلية الهمك “وهو حالياً منتج للطاقة”..
و إلى توقف العمل بالقسم الثاني من المرحلة الأولى باستطاعة 650 كيلو واطاً رغم أن المركز كان يسير بخطا جيدة وفق البرنامج الزمني، لكن وبسبب مشكلات مع الجهة المنفذة تمّ سحب العمل على أن يستكمل ضمن خطة عام 2021، حيث تمّ رصد اعتماداته الخاصة ليكون أول مشروع مع الجامعة، على أمل التوسّع في بقية المباني للاستفادة من الأسطح الشاغرة لتركيب لواقط وإنتاج كهرباء وتغذية المنظومة.
ويشرف المركز بشكل مشترك على بعض مشاريع التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه في كلية الهمك بجامعة دمشق، وحالياً يوجد ثلاثة أبحاث ودراسات حالية يتمّ الإشراف عليها من قبل الجامعة ومختصين من المركز، بحيث يكون تمويلها مشتركاً وفق الاتفاقية.
ومن الخطط التي يسعى المركز لإنجازها في العام الحالي.. استكمال تأمين البنية التحتية للمخابر اللازمة للمركز في البحث العلمي، ومراقبة تجهيزات الطاقة المتجدّدة، ومحاولة تأمين مخبر للواقط الكهروضوئية المستوردة أو المصنّعة محلياً، لمنحها شهادة مطابقة ليكون أول مخبر معتمد، بالتزامن مع استقدام مخبر خاص لمواد العزل الحراري للأبنية ومخبر للغسالات لإصدار اللصاقة الطاقية الخاصة بكل واحدة، مع الاستمرار بالتدريب والتأهيل للكوادر الوطنية وهي مهمّة أساسية للمركز، حيث تمّ توقيع اتفاقية مع نقابة المهندسين لتنفيذ برامج تدريبية لمهندسي الكهرباء والميكانيك لتدريبهم في مجال التدقيق الطاقي والطاقات المتجدّدة.هذا ويستمر العمل بنشر الوعي الطاقي، لكن مع اختلاف الطريقة والشريحة المستهدفة، لأن تكريس أي ثقافة بالمجتمع يحتاج للتكرار، لذلك سيكون التركيز على المدارس وتلاميذ المرحلة الأساسية لأنهم أكثر تقبلاً للأفكار الجديدة.
الثورة
إضافة تعليق جديد