الديمقراطية الصحراوية
بالنسبة للبشر فإن أسوأ ما أرسل لهم الرب هو الوصايا، فقد اضطروا بسببها إلى تنظيم القتل والكذب والزنى والسرقة بمقدار، الأمر الذي دفع الرب إلى تجديد رسله إلينا لتذكيرنا بالوصايا باستمرار، وكنا نعذبهم ونصلبهم باستمرار، حتى قنط الرب من عباده واختتم رسالاته، فاستعاضت (الدول المؤمنة) عن رسل الرب بالمخابرات وهيئات الرقابة والتفتيش، لكي يعمل المؤمنون بوصاياها، إضافة إلى وصايا الرب، حيث انقلبت الآية وصار رسل المخابرات يعذبون الخارجين عن وصايا الدولة، الأمر الذي دفع مجنوناً اسمه «هوبز» لأن يصدر كتاباً عن «تنّين الدولة» التي تأكل أبناءها الناكرين الجاحدين الخارجين عن صراط رسالتها المحددة في كتب أرضية مقدسة مثل «الماركسية اللينينية» و«الثورة الماوية» و«الكتاب الأخضر» و«المنطلقات النظرية» و«الفتاوى الشعيبية» و«من ليس معنا فهو ضدنا» وهذه الأخيرة مازالت شفهية، أطلقها قبل الرئيس بوش بزمن طويل، الضابط السوري عبد الحميد السراج، أيام الوحدة بين جهازي المخابرات المصري السوري، ومازالت هذه الرسالة مطبقة في بلادنا إلى اليوم: عند السلطة، والمعارضة، والمتدينين، والملحدين، والتجار والفلاحين!؟
نبيل صالح
هامش: الفتاوى الشُعيبية لصاحبها عماد فوزي الشعيبي الذي مازال يطلقها عبر الفضائيات مستهلكاً الحكمة الماكيافيلية منذ سنوات ولم يستوزر بعد!!
إضافة تعليق جديد