مصرع تسعة جنود أميركيين ومفخخة توقع 58 قتيلا بكربلاء

أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل تسعة من جنوده في العراق خلال اليومين الماضيين، ليرتفع إلى 99 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أبريل/ نيسان الحالي الذي يعتبر أحد أكثر الأشهر دموية.

وأوضح البيان أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا وجرح آخر في انفجار قنبلة استهدف دوريتهم جنوب شرق بغداد السبت، مشيرا إلى أن جنديا رابعا قتل وجرح آخران في انفجار مماثل جنوب بغداد في اليوم نفسه.

وأضاف أن ثلاثة جنود أميركيين واثنين من مشاة البحرية (المارينز) قتلوا الجمعة في عمليات قتالية بالأنبار.

وفي تطور ميداني آخر لقي 58 عراقيا حتفهم وأصيب 158 آخرون بجروح بينهم العديد من النساء والأطفال عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة السبت وسط منطقة تجارية مكتظة قرب مرقد الإمام العباس في مدينة كربلاء جنوب بغداد، حسب أحدث حصيلة رسمية.

وأغلقت الشرطة العراقية منافذ المدينة وفرضت حظر التجوال فيها منذ الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، فيما تجمع مئات الأشخاص الغاضبين في مكان الانفجار في محاولة للعثور على أقاربهم.

وانتشرت الجثث على طريق يضم مطاعم ومتاجر كثيرة بينما كان دخان أسود ينبعث من سيارات تضررت نتيجة الانفجار قرب مرقد الإمام العباس.

وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 14 أبريل/ نيسان الحالي في موقف الحافلات في المدينة نفسها، ما أدى إلى مقتل 42 شخصا وإصابة 224 آخرين.

وفيما أعلنت الشرطة العراقية العثور على 62 جثة في بعقوبة وبغداد والموصل قتل 22 شخصا على الأقل في هجمات متفرقة معظمهم في العاصمة العراقية.
في هذه الأثناء وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه المسيح الدجال وحثه على تلبية نداءات المعارضة الديمقراطية بالانسحاب من الفوضى في العراق.

وجدد الصدر الذي انسحب وزراؤه من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي هذا الشهر مطلبه بشأن الانسحاب الأميركي بعد يوم من تعهد بوش باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار يطلب من القوات الأميركية بدء مغادرة العراق بحلول بداية أكتوبر/ تشرين الأول.

ووصف الصدر بوش بأنه "كبير الشر"، وقال في خطاب تلته عضوة من التيار الصدري في البرلمان إن انسحابا أميركيا في نهاية الأمر من العراق سيكون "انتصارا للشعب العراقي".

وبموازاة ذلك أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان أصدره مكتبه أنه استقبل وفدا يضم أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، مشددا على أنهم أكدوا له استمرار دعمهم للعراق وعدم رغبتهم "بفرض جداول تعسفية للانسحاب".

المصدر: وكالات