الدول العربية الأعلى عالميا في نسبة بطالة الخريجين الجامعيين
أشارت بحوث قدمت الى المنتدى العربي الرابع للتربية والتعليم المنعقد في عمان امس الى ان نسبة بطالة الخريجين في الدول العربية تعد الأعلى عالميا، بينما أشارت الى افراز المنظمة التعليمية نخبتين؛ واحدة غربية التفكير منفصلة عن الواقع والأخرى تراثية غريبة عن العصر الذي نعيشه.
وبينما أشار الدكتور خالد بن إبراهيم العواد، عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس دار مسارات للدراسات والاستشارات في السعودية، الى تداخل منظومات القيم وظهور الغزو الثقافي في العالم العربي، رأى الدكتور محمد عابد الجابري، أستاذ الفكر العربي والإسلامي في جامعة محمد الخامس بالمغرب، أن اندماج التعليم مضموناً وشكلاً واتجاها في المجتمع العربي المنقسم إلى قطاع تقليدي وآخر عصري، أفرز صنفين من النخب: نخبة عصرية أوروبية أو أميركية التكوين والميول والرؤية، غريبة عن المحيط العربي والتراث العربي، ونخبة تقليدية تراثية التكوين والميول والرؤية، غريبة عن العصر الذي نعيشه مقطوعة الصلة تقريباً عن الفكر العالمي المعاصر ومكتسباته الإنسانية.
لذلك يؤكد أن التعليم السائد اليوم في الوطن العربي هو إما تعليم تقنوي (تكنولوجي) يصنع عقولاً دوغمائية، وإما تعليم ميثولوجي تلقيني يصنع عقولاً راكدة أسطورية.ويلاحظ الجابري أن القاسم المشترك بين هذين النوعين هو غياب السؤال النقدي.كما لاحظ أن البعدَ الاجتماعيَّ والثقافيَّ في العملية التعليمية في العالم العربي اليوم يحكمهُ نوعان من الآيديولوجيات المتطرفة التي تحيي فيه كلَّ ميتٍ ومميتٍ مثل الطائفية والتمذهب الضيق والارتباط بالعشيرة، من جهة، وثانيا الاختراق الخارجي الإعلامي العولمي الذي يسطح الوعي ويجمِّد روح النقد. وتناول الدكتور بلقاسم لعباس، عضو الهيئة العلمية في المعهد العربي للتخطيط بالكويت، في ورقته موضوع «البطالة بين خريجي التخصصات العلمية»، حيث تشير آخر الإحصاءات الى أن معدل البطالة في البلدان العربية يعتبر من أعلى المعدلات في العالم، فقد بلغ في المتوسط 15 في المائة لإجمالي الدول العربية، و18 في المائة في الدول العربية غير الخليجية، و8.5 في المائة في الدول الخليجية
المصدر: الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد