آخر فضائح البيت الأبيض

كشف رود بارتون المفتش الدولي السابق عن الاسلحة في العراق ان الادارة الامريكية ظلت على مدى عام و نيف تضغط من اجل طمس نتائج التفتيش التي اثبتت عدم صحة ادعاءات البيت الابيض باستخدام العراق المخابر المتنقلة لصنع الاسلحة البيولوجية .

ونقلت اب عن المفتش الاسترالي الذي عمل ضمن فريق التفتيش الدولي بين اعوام 1991 1998 و بين عامي 20022003 ان احد ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي اي ايه ابلغه انه من غير الممكن سياسيا ان نقدم تقريرا مناقضا لاتهامات البيت الابيض للعراق باستخدام المخابر المتنقلة لتصنيع الاسلحة البيولوجية بالرغم من ان التحاليل اظهرت ان هذه المخابر تستخدم لاغراض الطقس و الارصاد الجوية.‏

و يضيف بارتون في كتاب نشره اول امس تحت عنوان مفتش الاسلحة ويتحدث فيه عن سنواته التي عملها كمفتش للاسلحة في العراق انه منذ تلك اللحظة شعر بانه متورط في عملية خداع .‏

وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت الشهر الماضي ان لجنة تقصي الحقائق الامريكية ابلغت الادارة الامريكية سرا في 27 أيار 2003 ان العربات المتنقلة التي وجدت في العراق ليست مخابر بيولوجية الا ان الرئيس الامريكي جورج بوش بعد يومين فقط اصر على ان هذه المخابر هي مخابر لصناعة الاسلحة البيولوجية و كرر مسؤولو الادارة الامريكية هذه الاتهامات لعدة اشهر لاحقة.‏

و يقول بارتون في مذكراته انه و بضغط من الادارة الامريكية ظل الرأي العام الامريكي غير مطلع على الحقيقة في قضية اسلحة الدمار الشامل العراقية بالرغم من ان المخابرات الالمانية ابلغت نظيرتها الامريكية قبل غزو العراق ما بين عامي 2001 2002 ان مصدر المعلومات السرية عن المخابر المتنقلة غير موثوق ابدا و هذا ماتم تاكيده من خلال فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة في بداية عام 2003 اي قبل الغزو ايضا.‏

المصدر: سانا