“الجولاني” يرفض إرسال المزيد من مسلحيه إلى جبهات إدلب والخلافات تشتعل بين المسلحين
بعد مقتل مئات المسلحين في ريف إدلب، وبعدما أعلنت المجموعات المسلحة حالة النفير العام جراء العمليات العسكرية الواسعة التي استأنفها الجيش العربي السوري في المنطقة، رفض متزعم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، إرسال أي من مسلحيه إلى جبهات ريف إدلب.
حيث نقلت وسائل إعلام معارضة عن مصادر من داخل “جبهة النصرة” أن الجولاني رفض طلباً من متزعمي المجموعات المسلحة الأخرى في ريف إدلب، لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لجبهات ريف إدلب، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يخسر المزيد من المسلحين كما حصل شرقي سكة الحديد.
وأضافت وسائل الإعلام المعارضة أن “النصرة” طالبت باقي الفصائل بأن تتولى هي مسؤولية الدفاع عن ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
وكشفت المصادر عن اجتماع للجولاني مع عدد من متزعمي الصف الأول والشرعيين خلال اليومين الماضيين، لبحث مسألة تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، مشيرة إلى وجود خلافات كبيرة بين الحاضرين على طريقة تعامل الجولاني مع الأمر ورفضه إرسال تعزيزات في وقت يطلب قادة عسكريون أن تضع “النصرة” ثقلها العسكري كاملاً في المنطقة للدفاع عنها، كون تقدم الجيش السوري لن يجعلها في مأمن بمناطق سيطرتها.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية عن مصادرها أن المجموعات المسلحة أصدرت بياناً أعلنت فيه حالة نفير عام بعدما قُتل المئات منهم.
يشار إلى أن الجيش السوري يواصل تقدمه مستعيداً سيطرته على العديد من القرى والبلدات الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي كما استعاد العديد من قرى معرة النعمان وسط معارك عنيفة أسفرت عن سقوط مئات القتلى في صفوف المجموعات المسلحة باعتراف وسائل إعلام معارضة كثيرة.
إضافة تعليق جديد