استمرار المواجهات العنيفة بين الأمريكيين وجيش المهدي بالديوانية
استمرت المواجهات العنيفة السبت لليوم الثاني على التوالي في الديوانية بين قوات الامن العراقية والاميركية من جهة وميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة اخرى.
وتأتي هذه المواجهات في إطار عملية عسكرية بدأتها القوات الأمريكية لتوسيع خطة بغداد الأمنية خارج محيط العاصمة.ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في قيادة الفرقة الثامنة للجيش العراقي ان "مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة في الديوانية وخصوصا في شارع سالم في الشمال واحياء النهضة والوحدة في الجنوب". وقالت الوكالة ان قوة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي تدعمها قوات اميركية بدأت عملية النسر الاسود فجر الجمعة "ردا على تهديدات من قبل المليشيات" وفقا لبيان اميركي.واشار مصدر عسكري الى ان "عمليات الدهم مستمرة في سائر مناطق المدينة في حين قصف الطيران الاميركي اماكن يشتبه بها في حي الجمهورية مما ادى الى تدمير منزلين بشكل كامل" دون تقديم اي تفاصيل حول الخسائر.الجيش الأمريكي يعتقد أن الصدر بات الخطر الأكبر على استقرار العراق وفي الوقت ذاته اكد الجيش الاميركي انه شن "غارة على اماكن للمسلحين" موضحا انها "تمت بطلب من الجيش العراقي". وافاد سكان في المدينة ان حظر التجول لا يزال ساريا والتيار الكهربائي مقطوعا في الديوانية كبرى مدن محافظة القادسية والتي تبعد 181 كيلو مترا جنوب بغداد.
واوضح مصدر عسكري عراقي للوكالة الفرنسية ان "حوالى 1400 جندي من محافظات واسط والنجف وكربلاء وبابل بدعم من قوة اميركية يشاركون في العملية بغرض مداهمة اوكار للمسلحين في احياء المدينة".
كما قالت مصادر أمريكية إن ثلاثة جنود اصيبوا حتى الآن في المواجهات بينما تم تدمير عربتين عسكريتين.وكانت القوات الاميركية القت كميات كبيرة من المنشورات بواسطة طائرات تحذر "افراد الشرطة العراقية في الديوانية من مغادرة منازلهم حتى اشعار اخر".
واضافت المنشورات ان "اي شرطي يحمل سلاحا خارج منزله سيتم التعامل معه كهدف. يجب على جميع عناصر الشرطة اتباع اوامر قوات التحالف والا فانهم سيعرضون انفسهم للقتل".
ويعتقد الجيش الأمريكي في العراق الآن ان التهديد الذي يمثله مقتدى الصدر لاستقرار العراق أكبر من ذلك الذي يمثله المسلحون السنة.ويضيف مراسلنا جوناثان شارلز إن عناصر جيش المهدي توجه اليها اتهامات بإرهاب سكان الديوانية وقتل العديد بمن فيهم نساء.
وقال الجيش الامريكي ان ثلاثة من جنوده قتلوا في اعمال عنف متفرقة بالعراق.
كما تظاهر مئات العراقيين في بغداد يوم السبت اعتراضا على العنف الطائفي الذي يجتاح عددا من الاحياء في المدينة. وطاف المتظاهرون الشوارع وهم يحملون نعشا فارغا ويلوحون باعلام العراق.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد