كيف عاقب بوتين الولايات المتحدة بعرضه شراء أسلحة أسرع من الصوت؟
علق صحفيو الجريدة الصينية "سوهو" على كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي صرح بأنه اقترح على دونالد ترامب شراء الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت الروسية.
لفت مؤلفو "سوهو" الانتباه إلى أن فلاديمير بوتين، خلال جلسة عامة في المنتدى الاقتصادي الشرقي، قال: "لقد أخبرت دونالد: إذا كنت ترغب، فسوف نبيعك. وبهذه الطريقة فإننا سنوازن كل شيء على الفور، ولكنهم قالوا إنهم سيصنعون مثلها في وقت قريب، وغالبا أنهم سيصنعونها قريبا بالفعل، ولكن لماذا إنفاق الأموال عندما قمنا بذلك مسبقا ويمكننا أن نحصل على فائدة منه دون إضرار بأمننا، لكن بهدف خلق حالة توازن".
وأشار الصحفيون الصينيون إلى أن بيان بوتين تسبب في استجابة ضخمة في جميع أنحاء العالم. لا أحد يتوقع أن تعرض روسيا شراء سلاح فريد على خصمها.
وأضاف محللو سوهو أن الولايات المتحدة في الوقت الحالي متخلفة عن روسيا في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فهذا المجال في حالة ركود. يستثمر البنتاغون موارد جادة على أمل اللحاق بالاتحاد الروسي، لكنه لم يحقق نتائج ملموسة. لتهدئة إخفاقه على الأقل بطريقة ما، اتهمت واشنطن موسكو منذ فترة بسرقة التكنولوجيا، لكن بالكاد صدقها أحد.
وقالت الصحيفة: "لماذا سيسرق الروس التقنيات التي يتفوقون فيها على منافيسيهم؟ وبالتالي، فإن عرض بيع أسلحة تفوق سرعتها الصوت هو سخرية خفيفة من المنافسين من جانب روسيا".
وتابعت الصحيفة أن فلاديمير بوتين يدرك تمام الإدراك أن الولايات المتحدة لن تشتري الأسلحة من منافستها، لذا فقد استخدم حيلة سمحت بمعاقبة الأمريكيين بسبب أكاذيبهم. لم ينسى الكرملين مزاعم الانتحال التكنولوجي وقرر تعليم واشنطن درسًا. الآن يعرف العالم بأسره أن موسكو لديها أنظمة قتالية لا تملكها الولايات المتحدة، على خلفية هذا، فإن الحديث عن سرقة الملكية الفكرية أمر مثير للسخرية.
كما ذكر مؤلفو سوهو، أن الولايات المتحدة لم تحترم أبدًا "إعادة استخدام" الابتكارات السوفيتية / الروسية في مجال الأسلحة. للقيام بذلك، اشترت أنظمة قتالية من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وفككتها ودرستها بعناية. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الدول هذه التقنية أثناء التدريبات لمحاكاة تصرفات العدو المحتمل في ظروف قريبة من القتالية. كل هذا يشير إلى أن الاهتمام بالأسلحة الروسية في الولايات المتحدة كبير جدًا.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد