الاحتلال التركي يحوّل تل جنديرس إلى قاعدة عسكرية!
لم تكتف قوات الاحتلال التركي، بنهب آثار الشمال السوري، بل حولت تل جنديرس الأثري بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي إلى قاعدة عسكرية لها، بهدف تخريب آثار المنطقة وتغيير معالمها، في وقت تظاهر فيه العشرات من أهالي مدينة إعزاز المحتلة أيضاً من النظام التركي، ضد غلاء تكاليف الحصول على الكهرباء.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال التركي حوّلت تلة أثرية في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين إلى قاعدة عسكرية، في إطار سياسة تغيير معالم المنطقة المحتلة وتخريب آثارها، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال التركي قامت بإنشاء القاعدة العسكرية على تل جنديرس الأثري، بعدما سرقت القطع الأثرية الثمينة جداً، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال التركي أقامت جداراً حول القاعدة بارتفاع ثلاثة أمتار.
وكانت قوات الاحتلال التركي، قد أنشأت قاعدتين أخريين في الأيام الأخيرة، الأولى ما بين قرية تل سلورة وبلدة جنديرس والثانية في قرية درويش بناحية راجو.ويعتبر تل جنديرس أكبر تلال منطقة عفرين الأثرية، حيث تبلغ مساحته 20 هكتاراً «400م×500م»، وهو يقع جنوب البلدة، وقد تم تسجيله تلاً أثرياً في محافظة حلب تحت رقم 266».
ويطمع الاحتلال التركي اليوم بعد أن احتل لواء اسكندرون السليب، في المزيد من الجغرافيا بشمال سورية، حيث يقوم بجرائم لا تقل خطورة عبر سرقة التاريخ السوري.
وفي 12 الشهر الجاري ناشدت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية في بيان لها المنظمات الدولية التدخل لحماية التراث الثقافي السوري ووضع حد «للعدوان الآثم من تركيا على المواقع الأثرية بريف حلب».
وجاء في البيان: أن آخر المعلومات الواردة من منطقة عفرين بريف حلب، تفيد بقيام قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل عفرين بواسطة الجرافات للتنقيب عن الكنوز واللقى الأثرية التي تختزنها هذه التلال والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ما يؤدي إلى دمار الطبقات الأثرية وتحطيم صفحات مضيئة من تاريخ وحضارة الشعب السوري».وكان النظام التركي قد أعلن احتلاله لمنطقة عفرين بشكل كامل في آذار العام الماضي بالتعاون مع ميليشيات مسلحة مدعومة منه، بعد أن قتل الكثير من المدنيين ودمر بناها التحتية.
في غضون ذلك، أفادت وكالات معارضة، نقلاً عما يسمى الأمين العام لـ»اتحاد ثوار حلب» نصر بستاني قوله: إن المخابرات التركية اعتقلت عضواً في هذا «الاتحاد» يدعى جمعة موسى الملقب بـ«الإعلامي المرح» من مكتبه في مدينة عفرين واقتادته إلى مبنى الإدارة السياسية، بتهمة «التحريض ضد الأجهزة الأمنية (التابعة للميليشيات المسلحة المسيطرة على المدينة والمدعومة من قوات الاحتلال التركي) وانتقاد قدرتها على ضبط الأمن بعد تكرار الانفجارات بالمنطقة».بموازاة ذلك، تظاهر العشرات من أهالي مدينة إعزاز شمال غرب مدينة حلب التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة وقوات الاحتلال التركي، ضد غلاء تكاليف الحصول على خط كهرباء، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن نشطاء.
وسبق أن حاول النظام التركي تتريك مدينة إعزاز في بداية حزيران الماضي عبر نشر كتابات باللغة التركية على جدرانها وافتتاح حديقة عامة فيها أطلق عليها اسم «الأمة العثمانية» وسط رفض أبناء المدينة فكرة عودة الدولة العثمانية وإصرارهم على انتمائهم السوري، حيث قاموا حينها بخلع باب الحديقة ومسح كلمة العثمانية واستبدالها بالعربية بعد ساعات قليلة على وضع اللافتة على الحديقة مع العلم التركي.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد