الحكومة تعلن عن قدرتها على تخفيض الأسعار… طيب شو ناطرين؟
في تصريح غريب من نوعه أعلنت الحكومة مفاجأة من العيار الثقيل على مسامع المواطن المنكوب في لقمة عيشه، حينما اعترفت صراحة من بيتها أنها قادرة على تخفيض الأسعار، موجهة تهديدها للتجار الذين يبلعون البيضة والتقشيرة ولا يسألون ولا يخافون من محاسبة أو مساءلة بعد اشتداد عودهم،
وهنا يتساءل المواطن الذي يضرب اخماسه بأسداسه لتدبير شؤون حياته طيلة الشهر ويصل الليل بالنهار لسد رمق عياله، إذا كانت الحكومة قادرة على تخفيض الأسعار لماذا لا تبادر إلى فعل هذا الأمر الذي سيريح النسبة الأكبر من الشعب السوري ويمنع من الانتقال إلى الفقر الشديد.
ولماذا الصبر على التجار كل هذه الفترة طالما الحكومة تمتلك أدوات قادرة على التحكم في سوق السلع وفرض هيبتها على قطاع التجارة وحيتان الأسواق بعد أن أداء تقاعس الجهات المعنية في ضبط السوق وتحديداً وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ضياع هذه الهيبة بحيث لم يعد ينفع تهديد أو وعيد.
إعلان الحكومة المفاجئ بقدرتها على ضبط الأسعار يلزم تنفيذاً نوعياً على الأرض بحيث يلمس المواطن جدوى هذه القدرة عبر تخفيض فعلي لأسعار السلع على نحو تنعكس على جيوبه المتعبة، وفي حال بقاء الوضع على حاله فسيكون ذلك مجرد كلام في الهواء لا طائل منه
وسيفقد تأثيره ويتحول إلى نقطة سلبية في سجل الحكومة، المتخم بالنكسات
ما يفترض العمل جدياً تنفيذ هذا التصريح المبهج وتحويله إلى واقع فعلي عبر ادوات فاعلة تضبط الأسعار وتكبح جماح حيتان السوق وترفع الغطاء عنهم، وهنا بيت القصيد، لذا نأمل في الفترة القادمة تحقيق هذه الخطوة، التي ستكون انجازاً مدوياً يسحب للحكومة ويرفع المواطن القبعة لها متناسياً جميع الأزمات السابقة عن طيب خاطر.
سينسيريا
إضافة تعليق جديد