جنون أسعار الإيجارات يضرب مصايف في ريف دمشق
أصبح إيجار منزل للاصطياف في بلدات في ريف دمشق عدة أيام أكثر تكلفة من أي وقت مضى، فهو يكاد يقترب من سعر بضعة أمتار في باريس، إذ وصل بدل إيجار الفيلا في مصايف تلك البلدات إلى 200 ألف ليرة لليوم الواحد، والمنزل إلى مليون ليرة في الشهر.
فما يتقاضاه موظف في إحدى المؤسسات الرسمية في خمسة أشهر قد لا يكفي لقضاء ليلة اصطياف واحدة في مصايف بلودان والزبداني ومضايا، ومع إقبال فصل الصيف بحرارته المرتفعة، كان لحرارة الأسعار أن ترتفع أيضاً،
لكنْ وحدهم «المقتدرون مادياً» لا يشعرون بحرارة الأسعار، فيقصدون العديد من المصايف للإقامة هرباً من حرارة الصيف، ولاسيما في بلدات الزبداني ومضايا وبلودان على وجه التحديد، فعروس المصايف أشعلت لهيب الإيجارات بمبالغ وصلت إلى مليون ليرة شهرياً للمنزل
وفي مضايا وصل إيجار «الفيلا» إلى 200 ألف ليرة لليلة واحدة، في حين لا يتجاوز إيجار «الفيلا» في صحنايا على سبيل المثال 50 ألف ليرة لليوم الواحد، وذلك بمفارقة ضخمة.
مدير منطقة الزبداني- العميد نضال محسن، أكد على تعميم وزارة الداخلية بما يخص تنظيم عقود الإيجار، حتى لو كانت يومية، وهو ما تم تعميمه على جميع بلديات المنطقة، مشيراً إلى أن العديد من المالكين يتخوفون من الضرائب والرسوم المالية،
لذلك يقومون بتنظيم عقود استضافة «استضافة صديق» للتهرب منها، وقال: أي مؤجر يؤجر عقار من دون القيام بتسجيل العقد في البلدية، تطبق عليه أحكام المادة 756 من قانون العقوبات السوري، بالحبس عشرة أيام وغرامة مالية.
وعند التوجه إلى مضايا، أكد رئيس البلدية شادي النموس منع تأجير أي عقار مهما كانت المدة إلا بعد الحصول على الموافقة اللازمة من البلدية واستصدار عقد إيجار مصدق أصولاً، وفيما يخص عقود الاستضافة أوضح النموس أنه على أصحاب المكاتب إعلام البلدية بجدول العقود والأسماء المستأجرة، وأي مخالفة تعرض صاحبها للمسائلة، لافتاً إلى أن البلدية لا تتدخل في الإيجارات المرتفعة، سواءً المؤجرة أو الموضوعة في العقد.
تشرين_ ألين هلال
إضافة تعليق جديد