الهجمات مجهولة المصدر تلاحق “قسد” في شرق الفرات السوري
تتكرر الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المسيطرة على منطقة شرق الفرات، سواء أكانت سيارات مفخخة أو تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق ناري، والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوفها.
وهز انفجار عنيف بلدة الكشكية، التي تبعد 75 كلم شرقي دير الزور ليلة الأربعاء، وتبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة أمام مستشفى في البلدة، حيث قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة، وفقاً “للمرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض.
واستهدف انفجار آخر عبر دراجة نارية مفخخة أيضاً حاجزاً لـ”قسد” في قرية الشحيل 37 كلم شرقي دير الزور أدى إلى إصابة 3 مسلحين من “قسد”.
وهاجم مسلحون مجهولون حاجز البريد في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي ليلة الأربعاء، حيث دارت اشتباكات بين المهاجمين ومسلحي “قسد” المتواجدين على الحاجز، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وبحسب الصحيفة فقد جرح مسلحان من “وحدات حماية الشعب” الكردية العمود الفقري لـ”قسد” ليلة الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون جنوب مدينة الرقة، وقال مصدر من “قوات الأسايش” التابعة لـما يسمى “الإدارة الذاتية”: أن العنصرين أصيبا بجروح خطرة نقلا إثرها إلى نقطة طبية قريبة، نتيجة انفجار العبوة بآليتهم العسكرية على الطريق المؤدي إلى قرية كسرة شيخ.
وتبنى تنظيم “داعش” عدد من هذه الهجمات فيما سجل عدد منها ضد مجهول، مما دفع قوات “قسد” والفصائل التابعة لها القيام بحملة اعتقالات واسعة ضد عدد من الشبان، بهدف الوصول إلى منفذي هذه الهجمات وإلقاء القبض عليهم.
وذكرت مصادر فيما يسمى “قوى الأمن الداخلي” التابع لـما يسمى “مجلس الرقة المدني”: أن “الوحدات” و”الأسايش” نصبتا حواجز على أطراف قرية كسرة شيخ جمعة وداهمتا منازل داخلها حيث اعتقلتا الشبان على خلفية انفجار عبوة ناسفة واتهامهم أيضاً بتورطهم بأعمال “إرهابية” وتهم أخرى.
وقتل خلال الشهر الأخير عدد من مقاتلي “قسد” بعمليات مختلفة في محافظتي الرقة ودير الزور.
وفي 30 أبريل/نيسان، قتل ستة عشر عنصراً من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية بتفجيرات وهجمات استهدفت موقعهم في مدرسة الفنون ودورياتهم في شارع الشهيد باسل وبالقرب من الملعب البلدي وشارع القطار وبالقرب من شركة الكهرباء وفقا لوكالة “الميادين”.
كما قتل 6 عناصر وأصيب آخرون من تنظيم “الأسايش” في الرقة ودير الزور بسلسلة عمليات تعرضت لها دوريات التنظيم في السادس من شهر أبريل/نيسان الماضي، وقال مراسل “سبوتنيك” في الرقة إن أشخاصا مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على مسلحين من “الأسايش” التابع لـ”قسد” الموالي لقوات الاحتلال الأمريكي، بالقرب من سور الرقة الأثري في منطقة السكن الشبابي شمال شرقي الرقة، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الدورية.
يشار إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تسيطر على أغلب المناطق السورية الموجودة شرقي نهر الفرات، وتفرض حكمها الذاتي فيها، على الرغم من معارضة أغلبية سكان تلك المناطق لها، حيث شهدت في الفترة الأخيرة عدة مظاهرات معارضة لفرض سيطرتها بالقوة.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد