من مغترب : رسالة عتب على الفضائية السورية لاستهتارها بالمشاهد
الجمل: وصلنا من السيد حسان سعد الرسالة التالية :
ليتكم في موقع الجمل تنشرون ما دونه ألم اغترابنا ولكم محبتنا
السادة القائمون على الفضائية السورية:
من غربتنا نحييكم ونعتب عليكم وعتبنا كبير بحجم محبتنا لوطننا...
إذ أننا كما يبدو صرنا في آخر اهتماماتكم ولم يعد لنا أي اعتبار في قائمة برامجكم فهل ترون أنه من المنطق أن نتابع إحدى وثلاثين حلقة من المسلسل السوري (صدى الروح)ثم وبصورة مفاجئة يوم أول من أمس الجمعة تحرموننا من مشاهدة الحلقة الأخيرة من أجل أن تقدموا إعادة لما حدث نهارا في بطولة للفروسية.وتوقعنا أن تعرض الحلقة أمس لكنكم بدأتم في عرض مسلسل جديد..ضاربين بعرض الحائط متابعتنا طوال شهر.. دون أن تضعوا أهمية لمسألة احترام المواعيد..ولا أخفيكم أن هذه المسألة من أسباب تخلفنا الإعلامي وكي تكون الأمور أكثر وضوحا وصراحة..كان المسلسل يعرض في الثانية عشر والنصف ليلا بتوقيت دمشق، وهذا هو الموعد المناسب لنا في قارة بعيدة، ومع موعد العرض تبدأ السهرة لدينا أول المساء، وأحيانا تجتمع أكثر من أسرة ونتابعه معا حتى أطفالنا الذين نحب أن نربطهم بوطنهم كانوا مستمتعين به وحين تصاعدت مجريات الأحداث الدرامية، وأوشكت على النهاية وفي آخر حلقة صدمتمونا بما لم نكن نتوقع، إذ كان لدينا اعتقاد بأنكم قد تطورتم وصرتم تحترمون وقت المشاهد.. لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما..فانتظرنا الحلقة ساعات وساعات دون جدوى دون أن تشعروا بحرقتنا.وهذه ليست المرة الأولى التي تفعلونها معنا وتحرموننا من الحلقة الأخيرة بعد أن نتابع عملا لمدة شهر، ففي رمضان الماضي حدث معـنا الشيء ذاته، وكان لكم موقف مماثل في حجب الحلقة الأخيرة من المسلسل المأخوذ عن قصة (بائعة الخبر)ومثّل فيه رشيد عساف وفرح بسيسو وغيرهما، وقبل ذلك تصرفتم بالسلوك نفسه في أكثر من عمل تلفزيوني ودائما تكون حكاية سوء تصرفكم معنا في آخر المسلسل ولم يدر في بالكم أبدا أولئك المغتربين الذين تورطوا وانشدّوا إلى فضائية وطنهم.. وهي بكل أسف لا تحترمهم لذلك، أقسمت وأقسم معي كثير من المغتربين ألا نتابع الفضائية السورية مطلقا..إلا إن ردت لمشاعرنا بعض الاحترام وعرضت تلك الحلقة الأخيرة التي حجبتها عنا.وليتكم تخبرونني بالموعد ـ إن اعتقدتم بأن مشاعرنا كمشاهدين مغتربين لها أهمية ـ كي أخبر كل من في الغربة ممن تابعوه وأسأتم إليه بتصرفكم. ولن أخفيكم ما يدور هنا في المهجر من أحاديث تتندر عليكم، وفحواها أنكم من أجل أن تنافقوا للرئيس، قمتم ليلا بإعادة مطولة وكاملة لأحداث دورة الوفاء للباسل ولا نحسب أن الرئيس يرضى بسلوككم لو سمع به، وعرف أن مستوى النفاق وصل لديكم إلى الحد الذي تستهترون به حتى بالمغتربين من أبناء الوطن. عذرا للصراحة الزائدة، تلك الصراحة التي ندرك أنها مزعجة في كثير من الأحيان، لكنها يجب أن تصل إليكم، لتعرفوا كم أسأتم إلينا في عدم احترامكم للمواعيد من قبل، وما زلتم تستمرون في الإساءة.
وأخيرا نرسل محبتنا لوطننا وليس لكم أنتم الذين لا تقدرون أبناء وطنكم...
المغترب الذي لن يشاهد فضائية وطنه بعد اليوم
حسان سعد
إضافة تعليق جديد