«مجلس منبج»: روسيا ستفصل بيننا وبين ميليشيات أردوغان بعد انسحاب أميركا
كشفت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أن قوات روسية ستنتشر على الخط الفاصل بين منبج بريف حلب الشمالي الشرقي والمناطق التي يحتلها النظام التركي وميليشيات مسلحة تتبع له بعد الانسحاب الأميركي من منبج. يأتي ذلك وسط سيطرة الضبابية على ما يسمى بـ«خريطة الطريق» حول منبج التي توصلت إليها أميركا والنظام التركي حزيران من العام الماضي، علماً أنه وعقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 كانون الأول الماضي عن قرار بسحب كامل وسريع لقوات بلاده من سورية إشاراته لإمكانية اجتياح النظام التركي لمناطق شمال شرق سورية، طلبت «وحدات الحماية الشعب» الكردية دخول الجيش العربي السوري إلى منبج فدخل إلى المنطقة وانسحب منها مسلحون أكراد.
ونقل موقع «المونيتور» الأميركي عن الرئيس المشترك لما يسمى «مجلس منبج العسكري» المنضوي في «قسد» محمد مصطفى أنه تم إعلامه من قبل «القادة الروس، قبل يومين بالضبط، بأن اللحظة التي سيغادر فيها الأميركيون، ستقوم روسيا بنشر قواتها على طول الخط» الذي يفصل منبج عن مناطق سيطرة التنظيمات المسلحة المتحالفة مع الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي».
وأضاف مصطفى بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: «أخبرونا، إذا غادرت الولايات المتحدة غداً، سنقوم بأخذ مكانها»، معتبراً أنه سيكون من السهل دخول روسيا التي تساند الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب إلى منبج لأن القوات الروسية تبعد مسافة نصف كيلو متر فقط عن القوات الأميركية المحتلة الموجودة في منبج.
وربطت المواقع بين التعهد الروسي الجديد وتصريحات متتالية صادرة عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، هدد فيها بشن عملية عسكرية ضد «قسد» الموجودة على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
ولفتت المواقع إلى رغبة نظام أردوغان بأن يتم «تطهير المجلس العسكري» في منبج من «حماية الشعب» الكردية، والتي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية، وتقول: إن وجود هؤلاء يمثل انتهاكاً للتعهدات الأميركية بموجب «خريطة الطريق» في منبج التي تضمنت بنودها انسحاب كامل القوات التابعة لـ «قسد» بعد أن تم إخراج تنظيم داعش من منبج في آب 2016.
وإضافة إلى انسحاب القوات التابعة لـ«قسد» من منبج تضمنت «خريطة الطريق» أن يقوم الاحتلالين الأميركي والتركي بتسيير دوريات مشتركة في منطقة منبج وهو ما لم يتم إلى اليوم.
ووفق المواقع الداعمة للمعارضة فإن «مجلس منبج» ادعى عدم وجود أعضاء تابعين لـ«الوحدات» فيه، وأنه بناء على «خريطة الطريق» قدم «مجلس منبج» الأسماء والمعلومات الأساسية عن 171 عضواً فيه إلى الولايات المتحدة والتي قامت بدورها بنقل البيانات إلى تركيا.
الوطن
إضافة تعليق جديد