ترامب يصدّق بوتين ويكذّب استخباراته
حذّر السيناتور الديمقراطي كريس كونز من قيام الكونغرس بسابقة فظيعة تتمثل في السماح للرئيس بإعلان حالة الطوارئ الوطنية للالتفاف على دور الكونغرس في التشريع المالي.
وشدد كونز على أن الكونغرس سيدافع عن حقه في كونه الهيئة التي تقرر سياسة الإنفاق الفدرالي، مؤكداً أنه لن يسمح للرئيس دونالد ترامب باستخدام هذا الإجراء المتطرف كقاعدة لفتح الاعتمادات المالية.من جهته أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن الكونغرس مقفل ولن يعطي ترامب ما أعطاه لرؤساء سابقين.
وقال غراهام: «أعتقد أننا يجب ألا نضع سابقة فظيعة تتمثل في السماح للرئيس بإعلان حالة الطوارئ الوطنية ببساطة كطريقة للالتفاف حول عملية تخصيص الكونغرس».
وأضاف: «الكونغرس سيدافع عن حقنا في أن نكون الهيئة التي تقرر الإنفاق الفدرالي ولا نسمح للرئيس باستخدام هذا الإجراء المتطرف كقاعدة حول عملية الاعتمادات المالية».
وأضاف: «عندما يتعلق الأمر بترامب، فإن الكونغرس مقفل ولن يعطيه ما أعطيناه لرؤساء سابقين، لذلك للأسف عليه أن يفعل ذلك بمفرده».إلى ذلك حذر حاكم ولاية ماساتشوستس الأميركية السابق بيل ويلد من فوز ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكداً أن ستة أعوام أخرى من ألاعيب ترامب في البيت الأبيض ستلحق ضرراً جسيماً بالولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ويلد وهو أول جمهوري ينافس ترامب على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة عام 2020 قوله في تصريح: إن حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب يوم الجمعة الماضي لتأمين التمويل لبناء سياج على الحدود الأميركية المكسيكية تظهر استعداده لإثارة انقسام بالبلاد.
وأضاف: «لا أعتقد أنه يعرف كيف يتصرف؟ هو يعتقد أنه ينبغي له أن يهين أي شخص يتعامل معه وإلا فسيكون شبه رجل».وفي سياق آخر لم يصدق ترامب تقارير الاستخبارات الأميركية التي أكدت وجود صواريخ كورية شمالية يمكنها بلوغ الأراضي الأميركية، وأصغى لبوتين الذي كذّب المخابرات الأميركية.
وقال القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي أندرو ماكابي لقناة «CBS»: إن الرئيس دونالد ترامب لم يصدق التقرير لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه بأن بيونغ لا تملك مثل هذه الصواريخ.وأضاف ماكابي: «عندما أعلن موظفو الاستخبارات أن التأكيد الروسي لا يتوافق مع التقارير الاستخباراتية، رد عليهم ترامب بالقول: «لا يهمني ذلك، أنا أثق بالرئيس بوتين».
وأشار ماكابي إلى أنه مصدوم لعدم رغبة ترامب في معرفة الوضع الحقيقي للأمور التي تواجهه يومياً.
وفي وقت سابق، كشف تقرير نشره مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، عن وجود قاعدة عسكرية «لم يعلن عنها» في كوريا الديمقراطية تستخدم مقرّاً لكتيبة صواريخ إستراتيجية من طراز «نودونج 1» البالستية متوسطة المدى.
وقال التقرير: إن القاعدة «تلعب دوراً رئيسياً في تطوير الصواريخ الباليستية التي يمكنها الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان، بل منطقة غوام الأميركية في غرب المحيط الهادئ».
الوطن
إضافة تعليق جديد